خبير بالشؤون الإسرائيلية: اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي هو انتصار للمقاومة
اعتبر الخبير والكاتب بالشؤون الاسرائيلية علي حيدر ان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي هو انتصار لمعركة الإرادات حصل دون الحاجة إلى استخدام السلاح.
وأشار علي حيدر في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الاخبارية إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن القوس الصعودي للكيان الاسرائيلي والقوس النزولي، فالقوس الصعودي هو الذي بدأ 48 ثم 56 ثم 76 وصولاً إلى 82 لكن ما بعد هذا العام، بدأ القوس النزولي للكيان انطلاقاً من لبنان تمثل في تحريرالـ85 وتحرير الـ2000 وما سبقه من معارك وانتصارات للمقاومة أسست لتحرير وانتصار الـ2000 ثم محطة جديدة في هذا المسار الانحداري وهي حرب الـ2006 وأيضاً معادلات الردع التي ارساها حزب الله مابعد هذا العام وصولاً إلى هذه المحطة التي نحن فيها.
وأكد أن لبنان أمام محطة تأسيسية سيكون لها تداعيات ورسائل، تسببت لحدوث ظاهرة في "إسرائيل" وهي ان من يعارض الاتفاق يعارضه بجنون ومن يؤيده يؤيد بقلق.
وأضاف ان من يعارض الاتفاق بجنون يدرك المخاطر الاستراتيجية له غير موضوع الغاز، لذلك قال أحدهم حتی إذا وافقنا على مضمون الاتفاق يجب ألا يكون بهذا الشكل والذي يتمثل بتسليط سيف حزب الله علی رقابنا فهذا بحد ذاته انكسار وهزيمة لـ"إسرائيل" وسينظر العالم وتحديداً فلسطين له بأنه انتصاراً لحزب الله. المشكلة تكمن في أن كل انتصار لحزب الله ينتج انتفاضات للفلسطينيين فانتصار عام 2000 أنتج انتفاضة الأقصی وقبله أيضاً تسبب في انتفاضة الـ87.
وتابع أن سبب قلق مؤيدي هذا الاتفاق أن "اسرائيل" ذهبت لهذا الاتفاق وهي مرغمة ومن يقول ان الذهاب إلى الاتفاق نتيجته ستكون رابح ايضاً ما معناه أنه يقر بانتصار لبنان في هذا الاتفاق.
وأكد أن ما حصل في هذا الاتفاق، لا ينحصر في الانتصار للبنان، بل بانتصار لبنان علی يد المقاومة، لأن أعداء لبنان استخدموا كل جهدهم السياسي والاعلامي والاقتصادي ليحولوا المقاومة إلى عبء علی لبنان وإذا بها تتحول إلى منقذ لبنان، فلم تحقق أهدافهم، بل انقلبت أهدافهم رأساً علی عقب.
وقال حيدر، إن هذا الاتفاق، يشكل مشكلة كبيرة للعدو الإسرائيلي لأنه انتصاراً جديداً للبنان وهو انتصار لمعركة الإرادات ولكن هذه المرة من دون استخدام السلاح.
أضيف بتاريخ :2022/10/04