واصلت قوات الاحتلال الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 237 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مرتكبة مزيدًا من المجازر الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، في ظل استمرار الحصار على مدن ومخيمات القطاع ما زاد في تداعي الوضع الإنساني للسكان.

حيث شنت الطائرات الحربية الصهيونية غاراتها الجوية المتلاحقة على منازل المواطنين ومراكز النزوح في مختلف مناطق قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف شاركت فيه الدبابات المتوغلة في المدن الفلسطينية بما فيها مدينة رفح على الحدود الفلسطينية – المصرية.

وأفادت التقارير الواردة من قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال شنّت اليوم الخميس 30 أيار/مايو 2024، موجة جديدة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع، فيما قصفت الدبابات الصهيونية فجرًا شرق مخيم البريج، ووادي غزة، وجحر الديك، والمغراقة، بالقذائف الثقيلة وبكثافة، موقعة مزيدًا من الشهداء والجرحى والدمار.

في غضون ذلك تابعت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة من مدينة رفح وشمال غزة في ظل قصف جوي ومدفعي متواصل.

واستشهد أربعة مواطنين وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة فجر اليوم جراء قصف الاحتلال لمنزل مأهول يعود لعائلة زقوت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما وقصفت مدفعية الاحتلال غربي ووسط رفح بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، كذلك قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان في غرب رفح، ما أدى إلى تدميرها واستشهاد المسعفين "هيثم طباسي" و"سهيل رصرص".

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن سيارة الإسعاف المستهدفة كانت متجهة لإخلاء جرحى وشهداء في منطقة دوار أبو السعيد بتل السلطان، عندما تعرضت للقصف من الدبابات الصهيونية.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف صهيوني استهدف منزلًا مأهولًا لعائلة المحتسب في تل السلطان غربي رفح، كما أصيب خمسة فلسطينيين بقصف استهدف سيارة قرب دوار العلم غربي رفح سبقه استشهاد طفل من عائلة الشاعر.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس بوصول جثامين 13 شهيدًا، ستة منهم من مدينة رفح فيما استشهد أربعة مواطنين في قصف على جنوب خان يونس وثلاثة في استهداف ضابط في الشرطة، كما أدت غارة جوية صهيونية إلى استشهاد مواطن ووقوع عدة اصابات غربي دير البلح.

وفي مدينة غزة ارتقى خمسة شهداء و عدد من الإصابات و المفقودين بقصف الإحتلال منزلاً يعود لعائلة "الحتو" في محيط مدرسة الزهراء بحي الدرج شرقي مدينة غزة، كما استشهد عدد من المواطنين بنيران قناصة الاحتلال في شارع 8 ومحيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، ودمر جيش الاحتلال منزل لعائلة الزعنون جنوب غرب مدينة غزة.

وواصلت دبابات الاحتلال سيطرتها على الأجزاء الشرقية من مخيم جباليا والبلوكات من 1 إلى ثمانية وسط نسف لعشرات المنازل، في حين استشهد ثلاثة مواطنين بنيران طائرة كود كابتر في منطقة السلاطين ببيت لاهيا واثنان بقصف على جباليا البلد.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبتا خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين وصل منهم إلى المستشفيات 75 شهيدًا و284 إصابة.

ولفتت الوزارة في تقريرها اليومي، إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 36171 شهيدًا و 81420 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.