غضب في الأردن بعد وفاة وفقدان حجّاج في السعودية
تسببت وفاة وفقدان حجّاج أردنيين في مكة المكرمة، بحزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني، حيث اتهم مواطنون الحكومة الأردنية بالتقصير، خصوصاً وزارة الأوقاف، تجاه الحجاج.
وذكرت مواقع إخبارية محلية أردنية إن عدد وفيات حجّاج بيت الله الحرام من الجنسية الأردنية غير الرسميين ارتفع إلى أكثر من 39 وفاة وأن العدد مرشّح للزيادة، "بسبب وجود عدد كبير ما زال بين المفقودين لم يتم العثور عليهم ويتوقّع أن يكونوا بين الوفيات"، وذلك من دون أن تنسب هذه المواقع معلوماتها إلى مصادر رسمية موثوقة، فيما أعلنت وزارة الخارجية ارتفاع الوفيات والمفقودين من دون تحديد رقم معين.
وانصبّ الغضب بشكل كبير على وزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية، محمد الخلايلة، الذي ألقى باللائمة على الحجاج غير النظامين، في تصريحات صحافية، وقال الأحد تعليقاً على وفاة 14 حاجّاً أردنياً واختفاء 17: "إن جميع الحجاج الأردنيين الرسميين بخير"، و"أنه لا توجد إحصائيات رسمية بشأن الحجاج غير الرسميين لدى الوزارة".
وتابع الوزير أن وزارة الأوقاف حذّرت قبل موسم الحج بأشهر من أن الحج بغير تصريح ممنوع وله مخاطر كبيرة، وأن السلطات السعودية حذّرت من الحج بدون تصريح، وأن تصريح الزيارة لا يعطي صاحبه الحق بأن يؤدي الفريضة، كما قال إن هناك من خرجوا، رغم التحذيرات، بتأشيرات زيارة، وأدوا مناسك الحج، وعليه فإنهم محرومون من الخدمات.
وبعد الغضب الشعبي، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية علي الدقامسة، في بيان، إن الحالة الصحية العامة لجميع الحجاج الأردنيين بخير، وشكّل الوزير الخلايلة فريقاً خاصاً لمتابعة إجراءات التعامل مع الوفيات والمفقودين، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والسلطات السعودية. وأفاد بأن الوزارة تتابع وعلى مدار الساعة كل معلومة ترد إليها عن الحجاج، سواء كانوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية أو من خارجها، خصوصاً أن الوزارة لا تملك أي بيانات عن الحجاج غير النظاميين. وأضاف أن فريق الوزارة تمكّن من العثور على مفقودين من الحجاج غير النظاميين في مخيمات بعثة الحج الأردنية، فيما يتواصل البحث عن حاجّة أردنية بعد إبلاغ من ذويها عن فقدان الاتصال بها.
وطالب مواطنون على منصّات التواصل الحكومة القيام بمسؤوليتها تجاه الحجّاج غير النظامين، باعتبارهم مواطنين أردنيين حاولوا الحج في ظل القيود التي تمنعهم من الحج، والمرتبطة بأعداد الحجاج وأعمارهم.
وأعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، يوم الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين، الذين ليسوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية، إثر تعرّضهم لضربات شمس، جراء موجة الحر الشديدة، لكنها لم تحدّد عدد المفقودين والمتوفين بالضبط، بعد أن أعلنت أمس وفاة 14، والبحث عن 17 حاجاً مفقوداً.
وحتى الساعة لم يكشف أي مصدر ظروف وأسباب الوفيات بشكل دقيق، مما يفتح الباب أمام التكهنات بأن سبب الوفيات هو نتيجة الإصابة بضربات شمس أو جلطات دماغية وغيرها، بسبب ارتفاع الحرارة والتعب نتيجة المسير الطويل، وقد أنشأ ناشطون مجموعة على "فيسبوك" باسم "حجّاج الأردن المفقودون حج 1445"، للبحث عن الحجاج الأردنيين المفقودين.
أضيف بتاريخ :2024/06/19