إقليمية

الياس المر لصحيفة خبير: الوحشية الإسرائيلية هي انتقام من المقاومة التي أوجعتها


بعد أكثر من 47 يوماً من الحرب الوحشية على لبنان، اتخذت المعركة مسارًا مختلفًا عن الأسابيع الأولى، وفي لقاءٍ مع المحلل السياسي اللبناني الأستاذ إلياس المرّ لصحيفة "خبير"، أطلعنا على آخر تطورات المعركة.

وفي معرض إجابته على سؤال مفاده "هل استطاعت "إسرائيل" تحقيق أهدافها في الحرب على لبنان؟"، يرى  المحلل السياسي اللبناني الأستاذ إلياس المرّ إنه فيما يخص الجبهة الجنوبية، فهناك هناك عجزًا ميدانيًا حقيقيًا يمنع "إسرائيل" من تنفيذ خطتها السياسية عبر هجوم عسكري يستهدف احتلال جزء من الأراضي اللبنانية لإظهار إنجاز يُرضي مجتمعها الداخلي المنقسم، لا سيما مجتمع الشمال النازح بالكامل.

ويضيف أنه بالرغم من القوة الجوية الهائلة والدمار الذي لحق بلبنان بعد مساندة غزة، لم يحقق العدو الإسرائيلي أيًا من أهدافه الاستراتيجية، إذ لم يُحصِّل سوى الوحشية والدمار وقتل المدنيين، بينما اكتفى المجتمع الدولي بتحرك محدود، ولم يتمكن العدو من الدخول أو التمركز في أي جزء من الجغرافيا اللبنانية أو قرية لبنانية.

وبالنسبة لتدمير الكيان الإسرائيلي لهذا الكم الهائل من البنى التحتية والمناطق السكنية جنوب لبنان، يبين المرّ أن التدمير العشوائي الذي قام به الإسرائيليون يعكس إخفاقهم على مختلف المستويات؛ فقد أخفقوا أولًا في غزة، مما اضطرهم للهروب إلى الأمام وفتح جبهة أخرى باتجاه الحدود اللبنانية.

وبحسب المر، كل الغارات الوحشية التي طالت الأحياء السكنية هي مؤشر واضح على الفشل العسكري على الحدود الجنوبية، وكلما ازدادت خسائرهم على مستوى الجنود والدبابات في المستوطنات، من الجليل الأعلى وصولًا إلى حيفا وتل أبيب، ارتفعت وتيرة الغارات الجوية، كرد فعل انتقامي على فشلهم العسكري.

وحول إن كان هناك لقصف المدن الرئيسية تداعيات مختلفة عن غيرها من المدن والقرى، يشرح المر أن التدمير الممنهج للضاحية الجنوبية، بعلبك، صور، والنبطية له دلالات واضحة على مستويين هي:

أولًا، هو محاولة للانتقام من المقاومة التي أوجعت الكيان وأفشلت مخططاته، وبالتالي يسعى العدو للانتقام من البيئة الحاضنة لها.

ثانيًا، هو محاولة للضغط على المفاوض اللبناني، الممثل بالرئيس نبيه بري، بهدف تحقيق مكاسب سياسية بأسرع وقت ممكن، إذ يدرك العدو أن الوقت ليس في صالحه في حرب مفتوحة.

وإلى جانب سعيه لإحداث مكاسب مستقبلية في لبنان عبر تعديل القرار الدولي 1701، يسعى الكيان إلى إدراج بنود إضافية تمنحه حرية الحركة والتجسس مستقبلًا في بعض الحالات، بحسب المر.

أضيف بتاريخ :2024/11/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد