أكد الشيخ جاسم المحمد علي (عضو لقاء المعارضة) في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي أن هذا اليوم يمثل مناسبة فريدة للمصارحة بالحق، والمجاهرة بالقيم، والمكاشفة بالفضيلة، حيث يُسمح فيه بقول ما قد لا يُقال في سائر أيام السنة.

وأشار الشيخ إلى أن قضايا الثورة والتغيير والمواجهة للطغيان والاستعباد والاحتلال، كثيرًا ما تُستقبل بالتنظيرات البرّاقة والشعارات الرنانة، لكن الموقف الحقيقي يتجلّى عند لحظة الصدام، حيث تكون الكرامة على المحك، وتتطلب المعركة بذلًا وتضحية، خاصة حين تكون جبهات المقاومة ضعيفة ومجردة إلا من الإيمان والعزم.

وأوضح أن التهديدات والتضييق والسجن والتعذيب، لا تُمارس فقط من قبل العدو، بل أحيانًا من المجتمع نفسه، حيث يتعرض المجاهدون للسخرية والتشويه من أقرب الناس إليهم، وهو ما يجعل قيمة البذل والعطاء في سبيل الكرامة الإلهية والنهوض الإيماني تتضاعف.

وبيّن أن المحكّ في مثل هذه اللحظات يكشف بين أصحاب المبادئ الثابتة، وأولئك الذين يتراجعون تحت ذرائع دينية أو مصلحية، مما يجعل من يوم القدس فرصة سنوية لمراجعة مدى عمق إيمان الأمة بقضاياها الكبرى، ومدى استعدادها للتضحية في سبيلها.

وختم الشيخ جاسم المحمد علي كلمته بالتأكيد على أن الإمام الخميني حين أعلن يوم القدس، إنما أراده يومًا يعلو فيه صوت المستضعفين بصدق وشجاعة، دعمًا لنهج الجهاد والمقاومة، وتجديدًا للعهد مع المبادئ الرسالية التي لا تعرف التراجع.