#رأي_اليوم: لا نستبعد وقوف أمريكا وراء اتهام #الأمم_المتحدة لـ #لمملكة بقتل الأطفال في #اليمن
اعتبرت صحيفة "رأي اليوم" اتهام أمين عام للأمم المتحدة بان كي مون للمملكة السعودية رسمياً بقتل الأطفال في اليمن ووضعها اللائحة السوداء أنه غير مستبعد وقوف أمريكا خلفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدليل على ذلك أن اللائحة لم تتضمن دولا مثل إسرائيل التي تقتل ما شاءت من الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبصورة شبه يومية، ناهيك عن حروبها.
وقالت الصحيفة: بعد إصدار الكونغرس الأمريكي قانونا يسمح لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بمقاضاة المملكة، فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة ضربة أخرى مؤلمة للمملكة أمس، بإدراجها وأعضاء التحالف العربي الذي تقوده في اليمن على قائمة سوداء، تضم الدول التي تقتل الأطفال وتساهم في تشويههم.
وأشار الصحيفة إلى تقرير صادر من الأمم المتحدة، نشر يوم الجمعة، أن التحالف العربي بقيادة المملكة مسؤول عن 60 بالمئة من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي في اليمن، حيث تم قتل 510 أطفال، وإصابة 667 آخرين، وأكد أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات في اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطورة الأممية "غير المسبوقة، أنها لا تساوي فقط بين التحالف “الحوثي الصالحي” بالمملكة السعودية في ارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الأطفال في اليمن، وإنما تدين تسع دول خليجية وعربية أخرى".
ولفتت الصحيفة إلى أن الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية، والمسلحين الموالين للحكومة مدرجون في هذه القائمة منذ خمسة أعوام على الأقل، ويعتبرون “جناة دائمون”، ولكن أن تنضم السعودية، ذات السمعة العالمية الطيبة، والحليفة الرئيسية للغرب إلى هذه القائمة، جنبا إلى جنب معهم وتنظيم “القاعدة”، فهنا تكمن المفارقة الكبرى.
وأوضحت الصحيفة أن التدخل العسكري السعودي في اليمن في إطار “عاصفة الحزم”، الذي استهدفت غارات طائراته مستشفيات، ومزارع أبقار، ومحطات تعبئة مياه، وأعراس، بات يعطي نتائج عكسية سياسية واقتصادية وإنسانية على المملكة، بالإضافة إلى كونه لم يحقق أي من الأهداف التي انطلقت من أجلها، ولذلك لا نستغرب التصريح الذي نسب إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، ونشر في الموقع الالكتروني لصحيفة “الوطن”، قال فيه “إن عملية عاصفة الحزم طال أمدها، وخرجت عن توقعاتنا”.
واختتمت الصحيفة بالقول: صحيح أن صحيفة “الوطن” قالت إن موقعها تعرض للاختراق من قبل “الهاكرز″، وان هذا التصريح “مزور”، ولكن ما ورد فيه من عبارات ليس بعيدا عن الحقيقة، ويتردد على السنة الكثير من المواطنين والمسؤولين السعوديين في مجالسهم الخاصة، ولا يستطيعون البوح به خوفا من العواقب.
أضيف بتاريخ :2016/06/04