تستعد تركيا والاحتلال الإسرائيلي إعلان قرارهما بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما الأحد المقبل بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات إسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها إلى غزة في أوج الحصار على القطاع.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن “مصادر عالية المستوى” إن مسؤولاً في وزارة الخارجية التركية ومبعوثاً خاصاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيلتقيان الأحد المقبل لإعلان التطبيع الكامل للعلاقات الذي ينهي أزمة خطيرة استمرت ستة أعوام بين البلدين فيما لم يحدد مكان انعقاد الاجتماع، وقالت الصحيفة: "إن اتفاق التطبيع بين تركيا والكيان الإسرائيلي سيعلن رسمياً في يوليو، وستبرم المصالحة نهائياً قبل نهاية يوليو مع تعيين سفيرين للبلدين".

ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات وهي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة وقد تم تلبية الطلبين الأولين جزئياً.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح الأسبوع الماضي، أنه لا يريد توتراً دائماً مع دول الجوار بعد الأزمات مع مصر والكيان الإسرائيلي وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية، وذكر يلديريم أن الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، موضحاً  بأنه لا يعتقد أن الفترة المتبقية ستكون طويلة جداً  للتوصل إلى نتيجة.