العالم الإسلامي يُحيي #يوم_القدس_العالمي بمسيرات حاشدة
أحيا العالم الإسلامي اليوم، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، "يوم القدس العالمي" الذي دعا إليه الإمام الخميني منذ 37عاما، دعما للقضية المركزية للمسلمين، وهي قضية فلسطين، ورفضا للكيان الإسرائلي المحتل.
وانطلقت في الجمهورية الإيرانية مسيرات مليونية، دان المشاركون في بيانهم الختامي، جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واستمرار حصار قطاع غزة، كما استنكر المشاركون في المسيرات الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق.
وتطرق البيان إلى سعي النظام السعودي وبعض الأنظمة بالمنطقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مشددين على دعمهم المطلق لنهج المقاومة والانتفاضة الفلسطينية بوجه كيان الاحتلال.
وقال المشاركون في البيان الختامي للمسيرات، أن الحروب بالنيابة ومجازر الجماعات التكفيرية تشكل مؤامرة سعودية لزعزعة أمن واستقرار بعض دول المنطقة مستنكرين الحرب ضد الشعب اليمني، بالإضافة إلى تعامل نظام آل خليفة مع الشعب البحريني.
وأكد البيان أن المقاومة ونشر فكر الانتفاضة في فلسطين أفضل السبل للتصدي للاحتلال الصهيوني، داعيا إلى تلاحم الفصائل الفلسطينية ووحدتها من أجل تحرير القدس الشريف، مُشددا على أن وحدة الأمة هي الكفيلة بمواجهة الكيان الصهيوني، كما ندد بصمت بعض الدول العربية والإسلامية أمام سياسة التهويد.
وفي العراق شهدت عدة مدن عراقية مسيرات حاشدة، من بينها العاصمة بغداد، لإحياء يوم القدس العالمي.
وانطلقت مسيرة حاشدة من مستشفى الكندي تجاه ساحة بيروت في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، لإعلان تضامنهم مع البلدان الإسلامية بمناسبة يوم القدس العالمي، بحضور شخصيات دينية وعشائرية وبمشاركة فصائل في الحشد الشعبي في المسيرات.
واعتبر المتظاهرون الكيان الصهيوني وداعش غدد سرطانية يجب استئصالهما ومحاربتهما بالوحدة الوطنية والتكاتف.
كما اعتبروا تنظيم "داعش" الإرهابي مخطط صهيوني وهابي يهدف إلى تشويه سمعة الإسلام ومنع تحرير القدس الشريف.
وفي لبنان أعلن "حزب الله" إلغاء الفعاليات الاحتفالية الجماهيرية التي كان من المخطط إجراؤها اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، لإسباب أمنية.
وأكد السيد "حسن نصر الله" الأمين للعام لحركة المقاومة الإسلامية "حزب الله"، في كلمة متلفزة بمناسية "يوم القدس العالمي" إن "المفاوضات مع العدو الإسرائيلي أدت إلى إعطاء أغلب الأرض للمحتل، وأدت لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ولتطويق المقاومين"، مُشددا على أن المقاومة هي الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة التي تعتدي عليها إسرائيل، وتحتل جزءا من أراضيها وتطمع بأراضيها وخيراتها.
وفي القطيف شرق السعودية، قال إمام وخطيب مسجد بلدة الربيعية، الشيخ "عبد الكريم الحبيل"، أن القضية الفلسطينة أصبحت في يد وإدارة الشعوب من خلال المسيرات الشعبية التي تخرج وتطالب بتخليص الشعب المظلوم والمضطهد من براثيم الاحتلال الغاصب، مُشرا إلى أن يوم القدس العالمي أعطى الشعب الفلسطيني الأمل في النصر ونقل الصراع من الخارج إلى داخل فلسطين.
كما أحيت بعض المجالس في القطيف، يوم القدس بكلمات تؤكد على قضية فلسطين هي قضية الأمة الأولى، في ظل الصراعات التي يعيشها العالم الإسلامي، كما أقيمت أناشيد من وحي المناسبة.
يُذكر أن الاحتفال بهذا اليوم نشأ لأول مرة في إيران بعد ثورة الإسلامية 1979، حيث أعلن الإمام "روح الله الخميني"، في أغسطس من ذلك العام حيث.
وقال: "إنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين".
وتابع قوله: لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني"، وطالب جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها.
أضيف بتاريخ :2016/07/02