إقليمية

السيد #نصر_الله: الأنظمة التي ساعدت على إقامة الكيان الإسرائيلي هم اليوم يُحاربون حركات #المقاومة

 

ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، سماحة السيد حسن نصر الله -حفظه الله - كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي، والذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

 

أكد  السيد نصر الله خلال كلمته على أنّ " فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض محتلة مغتصبة مسروقة من أهلها وأصحابها الشرعيين، وأن تقادم الزمان لا يحوّل المسروق والمنهوب إلى ملك شرعي وقانوني للسارق والناهب، ولو اعترف به كل العالم".

 

و انتقد سماحته بعض الأنظمة العربية، التي وصل بها الحال إلى أن "تصوّت  لمصلحة إسرائيل في انتخابات إحدى اللجان المهمة في الأمم المتحدة".

 

وخاطب تلك الانظمة "إن كنتم أنتم ضعافاً وعاجزين، ولستم أهلاً لهذه  المعركة المصيرية والتاريخية، اتركوا هذا الأمر للأجيال وللمستقبل، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه..."

كما أكد "، أنّ الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني، وأمام شعوب المنطقة التي يعتدي عليها هذا الكيان، ويحتل أراضيها هو " هو الصمود والمقاومة ولو بالنفس الطويل" .  مؤكدًا على أن المفاوضات لم تؤدي الا الى "الاعتراف بإسرائيل.."

 

و قال السيد أن هناك محورًا للمقاومة بدأ يتشكل، عماده الجمهورية الاسلامية الايرانية، وسوريا ..إلا أنّ "هناك من دخل من جديد بقوة ليحبط هذا المحور وهذا المشروع، ليسقطه"

 

وأوضح سماحته أن محاولة اسقاط هذا المحور جاءت عبر طريقين الأول "أخذ المنطقة كلها إلى حروب وإلى مواجهات وإلى فتن تحت عناوين كاذبة: الحرية والديموقراطية والطائفية والمذهبية"، والثاني "هو فتح الأبواب لإسرائيل، تطبيع العلاقات معها، اللقاءات العلنية، الموضوع الإعلامي، وصولاً إلى التصويت لمصلحتها في الأمم المتحدة، وصولاً إلى محاولة تقديمها كصديق أو كحليف وأنها جزء من المعسكر، اليوم صارت جزءاً من معسكر محاربة الإرهاب الذي هو المقاومة ومحور المقاومة".

 

وتابع، انه من الملاحظ "نفس العائلات، هي بذاتها هي الحاكمة، التي عملت منذ البداية على فتح الطرق أمام اميركا وبريطانيا ليقيموا دولة إسرائيل، وليحصلوا بمقابل ذلك على عروشهم. هم الذين ما زالوا الآن يقاتلون لتبقى الأبواب مفتوحة أمام إسرائيل، ويحاربون كل إمكانية مقاومة، سواء كانت في مصر سابقاً أو في سوريا أو في العراق أو في أي مكان، من أجل أن تبقى لهم عروشهم"

 

وقال سماحته ان الذين يحيون يوم القدس في أكثر من بلد "لو كشفتم عن ظهورهم لوجدتم سياط هذه الجهات، وأعني النظام السعودي وآل سعود"

و وجه رسالة لمن أسماهم "خدم أمريكا وإسرائيل"  بأن ييأسوا من تخلي الشعوب المقاومة عن القدس وفلسطين وعن شعب فلسطين.

 

كما وجه رسالة للشعوب العربية والإسلامية بأن تستيقظ و "تخرج من هيمنة الإعلام المضلّل وتدقق في الوقائع لتعرف جيداً أن كل ما يجري في منطقتنا اليوم تحت عنوان الحرية، والديموقراطية، والطائفية، والدفاع عن كذا وكذا، هي مجموعة من الأكاذيب، وأن الهدف الحقيقي هو تدمير دول وجيوش، ومجتمعات وشعوب، وحركات المقاومة، والمنطقة، وتمزيقها وتفتيتها من أجل حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل"

 

و تابع السيد مؤكدا بأنّ "طريق المقاومة ممكن وموصل"، حاثًّا الشعوب العربية والاسلامية على أن تضرب على يد الذين يصنعون الحروب..، و "يعطّلون أي شكل من أشكال الحل السياسي في سوريا أو في اليمن أو في البحرين أو في ليبيا أو في أي بلد، ويدعمون الحركات التكفيرية والإرهابية التي نشأت أساساً في فكرهم وفي أحضانهم وفي بيوتهم".

 

وانتقد سماحته مشاركة بعض العرب بمؤتمر هرتسيليا، ومشاركة ممثل المعارضة السورية، واعتبر ان هذا يشير إلى أنّ سوريا التي تريدها هذه المعارضة، هي على شاكلة مؤتمر هرتسيليا..

 

وقال سماحته مخاطبا الكيان الاسرائيلي انه ليس لديكم جديد و ان الجديد هو ما تعرفه المقاومة عنكم التي صنعت المفاجآت في حرب 2006 ..مضيفا "لا نتوقع من خلال هذا المسار سوى المزيد من الهزائم لكم والانتصار لنا."

 

وحول تفجير بلدة القاع اعتبر سماحته أن السبب الذي من أجله داعش فجرت في القاع، وفي اسطنبول، هو عقيدتها الوهابية، التكفيرية، و أوضح ان هذا يخالف الدين الذي جاء به نبي الرحمة محمد "ص"

 

و أضاف سماحته انه لولا الحرب الاستباقية ضد التكفيريين في سوريا لكان هناك " كل يوم ثمانية إنتحاريين يدخلون إلى بلدات لبنانية في البقاع  والشمال وفي مختلف أنحاء لبنان"  و " بدل السيارة التي نفتش عليها  كل شهر أو شهرين  من قبل الأجهزة الأمنية ونحن، لكنتم رأيتم كل يوم عشرات السيارات تدخل إلى البلدات والمدن والقرى اللبنانية"

 

كما أكد سماحته على أن الوضع الأمني ّ "في داخل لبنان أفضل من أكثر دول العالم بالحد الأدنى".

 

وفي ختام كلمته قال سماحة السيد"  نحن نأمل إن شاء الله، في يوم القدس العالمي، بالصبر، الثبات والصمود والتضحيات على مستوى كل المنطقة أن تلحق الهزيمة ب

 

هذه الموجة التكفيرية الإرهابية، ويستعيد محور المقاومة عافيته، لتعود إسرائيل لتناقش في مؤتمر هرتسيليا الجديد، في أي عام مقبل، خطر الوجود الذي يحيط بها، لأنها وجود غير طبيعي، لأنها جرثومة فساد، لأنها غدة سرطانية، لأنها باطل محض لا مستقبل له في هذه المنطقة."

أضيف بتاريخ :2016/07/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد