تقرير-(خاص).
مع كل عمل إرهابي يقوم به تنظيم "داعش" في الداخل السعودي بدءاً من العام الماضي ومع أول عمل إرهابي استهدف حسينية بالدالوة بالأحساء، كان التنظيم يصدر بيانا يتبنى فيه العمل الإرهابي باسم الدولة الإسلامية بـ "ولاية نجد"، إلا أنه مساء أمس الجمعة بعدما نفذ هجومه الآثم على الحسينية الحيدرية في مدينة سيهات التابعة للمحافظة -القطيف- شرق السعودية، ختم بيانه باسم "ولاية البحرين" في خطوة تعد هي الأولى.

الهجوم الذي أسفر عن استشهاد امرأة وأربعة أشخاص آخرين خلال إحيائهم لعاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، أعلن التنظيم تبني الهجوم عبر (بيان) نشر على حسابات موالية له في موقع تويتر : "انغمس جندي الخلافة (شجاع الدوسري) بسلاح كلاشنكوف على (حسينية الحمزة) في بلدة سيهات بمنطقة القطيف بولاية البحرين، فقتل وأصاب العشرات".

فماذا يعني توقيع البيان بختم ولاية البحرين ؟! وهل يعتبر ذلك تصريحاً واضحاً بتمدد التنظيم الإرهابي إلى الداخل البحريني، فإن كان كذلك فهذا يعطي مؤشراً وترجيحاً لاستهداف تنظيم "داعش" للبحرين بأعمال إرهابية ذات طابع طائفي، وخاصة وأنه سبق وأن نفذ هجوماً مماثلاً في دولة الكويت بمسجد الإمام الصادق عليه السلام ضد الطائفة الشيعية.

السؤال الأكثر أهمية كيف ستتعامل السلطات البحرينية مع هذا الخبر؟ وهل ستصدر قانون يجرم الطائفية كما فعلت الكويت؛ من أجل الحصانة لمكوناتها الداخلية، أو أنها ستصم أسماعها وتغلق عيناها عن سن هذا القانون، بل وتستمر في التضييق الطائفي على المكون الشيعي، كما تفعل السعودية رغم المطالبات الحثيثة من قبل الحقوقيين والنشطاء في سن قانون يجرم الطائفية!