علماء #البحرين: استشهاد أربعة شبان في عرض البحر يبين حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون
نعى علماء البحرين في بيان اليوم الأربعاء استشهاد أربعة شهداء قبل أيام في عرض البحر، واعتبروا أن استشهادهم في عرضِ البحر يحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون ويزيد على ذلك الغموض وعلامات الاستفهام، ولفتوا إلى إنَّ "صفة الغموض قدْ أصبحت من سمات قضايا قتل المُعارضين المطاردين!"، وحملوا "النظام الظّالم المسؤولية في كلِّ ذلك".
وجاء في البيان مايلي:
استشهاد أبنائنا في عرض البحر تحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون، ونعزي عوائلهم المكرمة التي نفتخر بصلابتهم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۞ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران ١٦٩، ١٧٠
إنَّ الشَّهادة في سبيل الله أُمنية كلِّ مؤمن تعلَّق قلبه بالحياة الكريمة الخالدة وعرف منزلة الشَّهداء عند الله تبارك وتعالى، إنَّهم أحياء فرحون، وحقَّ لنا أنْ نُهنئهم، فوالله ما هي إلّا السّعادة، وما الحياة مع الظّالمين إلّا برما.
نُعزّي شعبنا العزيز كما نُهنئه بارتقاء هذه الكوكبة من الشُّهداء السُّعداء، ونسألُ الله تعالى عظيم الأجر لهم ولعوائلهم المكرّمة التي نفتخر بصلابة صبرهم ورباطة جأشهم، ونتعلّم منهم دروس التّضحية والفداء للدّينِ والحقِّ والعدلِ والعزةِ والكرامةِ.
إنَّ استشهاد أبنائنا الأحرار في عرضِ البحر يحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون ويزيد على ذلك الغموض وعلامات الاستفهام، وإنَّ صفة الغموض قدْ أصبحت من سمات قضايا قتل المُعارضين المطاردين! ويتحمّل النظام الظّالم المسؤولية في كلِّ ذلك.
إنَّها أكثر من جريمة، أنْ لا يجد المعارض السّياسي مأمنًا في أرض آبائهِ وأجدادهِ، لا من حكومة ولا من قضاء ولا من أيِّ سلطة من السّلطات ممّا يضطّره للهجرة عبر أوعرِ الطّرق وأخطرها لحفظِ نفسهِ ودينهِ وكرامتهِ وحريتهِ، وفي ذات الوقت يأمن القاتل والسّارق وكلّ المجرمين والمفسدين في الأرض ولا يفكّر أحدٌ منهم حتّى بالسفر الاعتيادي تخلّصًا من أدنى محاسبة!.
إنَّ مسيرة شعبنا الحُرِّ الأبيّ لِتغيير هذا الواقع الفاقع بالظّلم لن تتوقّف أبدًا، وإنَّ كلّ أساليب الإرهاب لم تعد قادرة على إيقاف الطوفان بعد أن تعاظمت تضحياته وبلغ من القوّة والتجذّر في وجدان الشّعب بما لا يمكن اجتثاثه أبدًا من تراب هذه الأرض المضمخة بدماء الشُّهداء الزّاكية.
اللّهم تقبّل منَّا هذا القربان.
علماء البحرين
٤ جمادى الثاني ١٤٣٩هـ
٢١ فبراير ٢٠١٨م
أضيف بتاريخ :2018/02/21