أفاد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، ومقره جنيف، الثلاثاء 6 مارس، يأن الأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث دخل في إضراب عن الطعام منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك احتجاجا على سوء معاملته في سجن الرزين حيث يتم احتجازه من قبل السلطات الإماراتية.

وقال المركز، في تغريدة على موقعه في تويتر، إن “الناشط الحقوقي الدكتور ناصر بن غيث يخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنه”.

وأضاف المركز، في بيان، نشره على موقعه الإلكتروني، إنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها بن غيث الإضراب عن الطعام، إذ سبق وخاض إضرابا في أبريل/نيسان الماضي، وتوجّه ببيان للرأي العام من سجن الرزين “أكّد فيه على براءته وعلى أنّ محاكمته ليست بمحاكمة عادلة وأنّها قد نالت من حرية الرأي والتعبير وتمت على يد قاض مصري وهو بمثابة الخصم والحكم”، حسبما نقلت جريدة ’’القدس العربي’’.

وكانت محكمة الاستئناف الاتحادية قضت نهاية مارس/آذار الماضي بسجن بن غيث 10 سنوات بسبب تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، انتقد فيها انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان.

 وقالت السلطات الإماراتية حينها إن تلك التغريدة من شأنها تعكير صفو العلاقات مع مصر و”إثارة الفتنة والكراهية”.

وكان بن غيث أعلن عن رفضه للحكم وقراره عدم الطعن فيه ودخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، وطلب من السلطات الإماراتية إطلاق سراحه والسماح له ولأسرته بمغادرة البلاد، بحسب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان.

وحمّل المركز سلطات الإمارات المسؤولية الكاملة عن تدهور صحته داخل السجن، خاصة وأنه يعاني من أمراض عدة ويُحرم من تلقي العلاج. ودعا المركز كافة المنظمات الحقوقية والأممية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب، التدخل لإنهاء معاناة الأكاديمي الإماراتي.

ويعد بن غيث واحدا من أبرز الأكاديميين الإماراتيين ومن أهم الاقتصاديين العرب، وقد عمل محاضرا في فرع جامعة السوربون في أبو ظبي.