#قطر: دول المقاطعة تسعى لتغيير نظامنا كما حاولت ذلك من قبل
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الإجراءات التي تتخذها "دول الحصار" تجاه بلاده تهدف إلى تغيير النظام الحاكم في قطر.
وأوضح آل ثاني، في كلمة خلال مشاركته في جلسة نقاشية حول بقول "وجهة نظر دولة قطر من القضايا الإقليمية" نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس، الجمعة، إن "ما حدث في الأزمة الخليجية كان هجوما وعدوانا ومحاولة لتغيير نظام الحكم في قطر".
وأضاف آل ثاني: "هذا الأمر ليس جديدا، فالمحاولة ذاتها حدثت في عام 2014، وفي عام 1996، وبدأ هذا العدوان ضد قطر عندما بدأت في التكيف مع التغيير.. وتنفيذ استراتيجية مختلفة ورؤية جديدة"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق" القطرية الرسمية.
واعتبر وزير الخارجية القطري أن المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، رباعية "حصار قطر"، "لا تقبل اختلاف الرأي، ولا تقبل بلدا لديه نهج مختلف"، وأردف مشددا: "نحن نرفض التنازل عن سيادتنا".
وأكد آل ثاني أن قطر تبني دبلوماسيتها "على أساس مبادئها"، وتعتقد أن "المنطقة بحاجة إلى استراتيجية أمنية متماسكة تمكن الناس من التعايش والعيش بسلام"
كما لفت إلى أنه "لم يتم ذكر أي مخاوف قبل الحصار المفروض على قطر"، معتبرا أن "دول الحصار" افتعلت الأزمة في وقت تواجه فيه المنطقة العديد من التحديات.
وأشار إلى أن "الركيزة الأساسية في مبادئنا هي أن الناس ليسوا خاضعين لأي صفقة سياسية"، موضحا: "عندما تكون القضية بين الحكومة والشعب، نقف مع الشعب، عندما بدأنا هذه السياسة ركزنا على أبعاد مختلفة، كانت الخطوة الأولى هي تحرير وسائل الإعلام لدينا، حيث كنا أول بلد في المنطقة يغلق وزارة الاتصال والإعلام، وبدأنا بتشريع الإعلام الحر، وضمان حرية التعبير بموجب القانون وركزنا على رأس المال البشري ووسائل تطويره".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يستمر فيه توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو عام 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها، فيما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين الدول المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
أضيف بتاريخ :2018/03/24