أصدر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عفوا خاصا عن الكاتب صالح السعيد، الذي يقضي عقوبة السجن 6 سنوات بتهمة الإساءة للمملكة السعودية.

وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية، إن إدارة تنفيذ الأحكام باشرت فور تلقيها الأوامر بإجراءات التنفيذ، حيث سيتم الإفراج عن "السعيد"، ووافدين آسيويين شملهما العفو أيضا بتخفيض عقوبة الإعدام ضدهما بعد حصولهما على تنازل عن الحق الخاص.

ويقبع صالح عثمان السعيد في السجن منذ يونيو/حزيران عام 2015 عندما أصدرت محكمة التمييز الكويتية حكما نهائيا بسجنه لمدة ست سنوات بتهمة الإساءة للمملكة السعودية عبر تغريدات كتبها عبر حسابه بـ"تويتر".

هذا ولم يصدر بيان رسمي من الديوان الأميري حول تفاصيل العفو الخاص الذي عادة ما يصدره أمير البلاد في مناسبات وطنية ودينية.

وبدأت محاكمة السعيد عام 2014 عندما انتقد المملكة في سلسلة تغريدات بشأن الحدود بين البلدين، ما دفع الرياض لتقديم شكوى ضده بتهمة الإساءة.

وفي سبتمبر/أيلول 2013، ظهر السعيد في حوار على التليفزيون الرسمي السوري، انتقد خلاله المملكة العربية السعودية وعددا من أمرائها، وقال إن "السعودية تعتدي على أراضي الكويت كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين، وطالبها بأن توافق على ترسيم حدودها مع الكويت"، معتبرا أن "السعودية هي سبب ما يجري في سوريا".

هذا وأعرب النائب الكويتي السابق "د.عبدالحميدعباس دشتي" في حسابه بـ "تويتر" عن سعادته لخبر العفو الخاص عن "السعيد"، مقدما التهانيء والتبريكات لعائلته ولمحبيه ولجميع أحرار وشرفاء العالم.

يشار إلى أن النائب "دشتي" يحاكم كذلك في قضيتي الإساءة للقضاء الكويتي والإساءة للسعودية والبحرين وقد حكم عليه غيابياً بـ14 سنة، كما صدر في 20 ديسمبر 2017 حكما جديدا عليه بالسجن لمدة 5 سنوات إضافية، وبذلك يرتفع إجمالي أحكام السجن بحقه لتصل إلى 55 سنة، معظمها صدرت غيابياً لعدم تواجده في الكويت.