هددت وزارة الداخلية في البحرين كبار علماء الشيعة في بيانٍ لها باتخاذ بـ ’’إجراءات قانونية ضدهم’’، ووصفت فيه دعواتهم لإيقاف عقوبة الإعدام وإطلاق سراح معتقلي الرأي “بالتحريض لإثارة الرأي العام وتأجيج الشارع”.

 وقالت الداخلية البحرينية إنها وجّهت رسائل شخصية إلى كبار علماء الدين الشيعة في البحرين السيد عبدالله الغريفي، والشيخ عبدالحسين الستري، والشيخ محمد صالح الربيعي، والشيخ محمد صنقور، محذّرة من اتخاذ إجراءات قانونية ضدّهم في حال تكرار تصريحات أو مطالبات مماثلة لما جاء في بيانهم الأخير الصادر بتاريخ 26 أبريل/نيسان 2018  بشأن تخفيف أحكام الإعدام إلى السجن المؤبد على المتهمين في قضية محاولة اغتيال القائد العام للجيش.

واتّهمت الداخلية كبار العلماء الشيعة بتوظيف قرار الملك في تحقيق مكاسب سياسية شخصية والعمل على تأجيج الشارع، عبر مطالبتهم بتخفيف أحكام الإعدام الأخرى، وإطلاق سراح المساجين، واعتبرت الداخلية بيان العلماء بمثابة دعوة مبطنة لإثارة الرأي العام وتشويه الحقائق والوقائع، على حد زعمها.

وكان كبار العلماء الشيعة أصدروا بياناً وصفوا فيه قرار "إلغاء أحكام الإعدام" عن المتهمين بالتخطيط لاغتيال قائد الجيش، بأنه "خطوة مشكورة ومثمنة".

 وأعرب العلماء في بيانهم عن أمنيتهم "أن تتسع هذه الخطوة إلى بقية المحكومين" وقالوا إنّهم يتطلّعون "إلى وطن لا يبقى فيه سجين".