’#وعد’ البحرينية تدين ’هجوم #الأحساء’: غض الطرف عن التكفير أرضية ينطلق منها الإرهابيون
دانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" الجريمة النكراء التي نفذها إرهابيون في مسجد الإمام الرضا "ع" في منطقة الإحساء بشرق المملكة السعودية وسقط خلالها عددا من شهداء وجرحى.
وقالت الجمعية البحرينية إن غض الطرف عن دعوات التكفير والإقصاء والتهميش هي الأرضية الخصبة التي ينطلق منها الإرهابيون لتنفيذ جرائمهم المدانة والمرفوضة من جميع الأديان السماوية والشرائع والقوانين الدولية.
واعتبرت "وعد" هذه الجريمة تشكل امتدادا للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في أوقات سابقة في مناطق الدالوة والقطيف والدمام وغيرها من المناطق المملكة، مشيرة إلى أن جميعها "تستهدف زعزة الأمن وإرهاب المواطنين وتهديد السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي وإحداث فتنة طائفية ومذهبية".
وشددت على ضرورة حماية المصلين والمواطنين من الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون، وطالبت الجميع إدانة هذا الفعل الإجرامي والوقوف صفا واحدا ضد من يحاول ضرب إسفين بين مكونات الشعب.
وأكدت الجمعية على أن اجتثاث الإرهاب ومواجهة الجماعات التكفيرية يبدأ بتجفيف منابعه الفكرية والمادية والمعنوية وتجريم من يمارس التكفير ويزدري معتقدات فئة من الناس من على منابر المساجد ودور العبادة وفي الإعلام بشتى أنواعه وفي الممارسة العملية.
كما شددت على أن احترام عقائد الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الأيدلوجية والسياسية وحماية حرية الرأي والتعبير وإطلاق الحريات العامة هي السبيل الأمضى للقضاء على الإرهاب والإرهابيين.
وشجبت التوصيفات التي يطلقها البعض على فئة وازنة في المجتمع السعودي والخليجي واعتبرت هذه التوصيفات تصب في خدمة الإرهاب والإرهابيين، وطالبت بلجمها والتوقف عن الازدراء بها ومعاقبة من يمارسه بغض النظر عن موقعه الديني أو السياسي أو الأيدلوجي، وذلك لحماية مجتمعاتنا من التوجه المحموم لإحداث الفرقة والوقوف ضد إشاعة فكر الفرقة الناجية.
وأشارت "وعد" إلى أن التوترات الحاصلة في الإقليم والحروب المدمرة تزيد من تعقيدات المشهد السياسي والأمني، الأمر الذي يتطلب وضع خارطة طريق لتسوية الأوضاع المأزومة في المنطقة على أرضية احترام حقوق الإنسان وتشييد الدولة المدنية الديمقراطية العادلة المؤمنة بالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتجريم التمييز بكافة أشكاله، نبذ العنف من أي مصدر كان.
أضيف بتاريخ :2016/01/29