مجلة: #قطر استغلت سلاحين أحرجت بهما #محمد_بن_سلمان ودول المقاطعة
خصصت تقارير صحفية عالمية عديدة عن أزمة قطر مع دول المقاطعة الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، بعد مرور عام منذ اندلاع الأزمة.
و قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن دول المقاطعة الأربع، رغم مرور عام كامل، إلا أنها فشلت في إجبار قطر على قبول مطالبها الـ13.
وقالت المجلة الأمريكية إن قطر استغلت سلاحين قويين وتطورين رئيسيين، ساهما في قلبها الطاولة على السعودية تحديدا ودول المقاطعة بشكل عام، وهو ما ظهر جليا في التحول الدراماتيكي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كان يهاجم الدوحة قبل عام، ليعود ويساندها وربما يهاجم الرياض بصورة ولو مبطنة.
وأشارت إلى أن السلاحين أو التطورين الذين استغلتهما قطر، هما:أولا، تغير الساحة العسكرية والحربية في سوريا، ما جعل قطر تنسحب تدريجيا من دعم جماعات متطرفة في سوريا.
وأوضحت المجلة بقولها: "مع اكتساب الحكومة السورية زخما قويا في الحرب، وتحقيقها انتصارات قوية، باتت الدوحة أقل تشجعا في دعم الجماعات المتطرفة مثل أحرار الشام في الشمال".
وتابعت: بدلا من تلك الجماعات، باتت تركيا هي الراعي الرئيس للجماعات المتطرفة، وهذا التطور منح قطر سلاحا قويا في مواجهة اتهامات دول المقاطعة بدعم الجماعات المتطرفة، لتظهر أنها بريئة من ذلك أمام الغرب.
ثانيا، أما السلاح الثاني الذي استغلته قطر، هو صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد السعودي، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من أزمة قطر.
وفسرت "فورين بوليسي" ذلك بقولها "ظهور محمد بن سلمان كان له نتائج متباينة بالنسبة لقطر، فهي داخليا عززت من تماسك الجبهة الداخلية، خاصة وأنهم روجوا أنه يسعى بقوة للعداء مع قطر".
وأضافت: كما استفادت قطر من حملة ابن سلمان الخارجية، وسعت إلى تشويهها بصورة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالحرب في اليمن، وما يتعلق بصفقة القرن وأزمات الشرق الأوسط، وما سعت قطر لترويجه عن العلاقات السعودية الإسرائيلية المرتبطة بتلك الصفقة.
وكانت الدول الأربع قد فرضت مقاطعة سياسية واقتصادية وجغرافية على قطر، بعد اتهامات لها بدعم الإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار دول عربية أخرى.
أضيف بتاريخ :2018/06/06