أمير #الكويت يتحدث عن تفاصيل زيارته لـ #الصين
قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن "تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة يسهم في رفع مستوى الرفاه بين الشعبين".
وأضاف الصباح في حواره مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قبل زيارته للصين، التي بدأها أمس السبت 7 يوليو، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، أن الزيارة تؤكد العزم على "توطيد الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وأشار أمير الكويت إلى أن دولته هي أول دولة خليجية عربية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين، موضحا "تأتي زيارتنا إلى الصين الآن لتؤكد عزمنا على تعزيز هذه العلاقة وتوطيد الشراكة الاستراتيجية التي تأسست بين البلدين في كافة المجالات".
وتابع "لقد بلغ التعاون بين بلدينا مرحلة الشراكة الاستراتيجية، ونحن نسعى سويا إلى تعزيز هذه الشراكة وتوطيدها، حيث تعمل الجهات المعنية في البلدين وتنسق في هذا المجال".
وأوضح "كما أننا نعتز كوننا أول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد إعلانها عام 2013 وربطها برؤيتنا الاستراتيجية في جعل الكويت مركزا اقتصاديا وماليا عالميا، كما أن التنسيق على المستوى السياسي قائم ثنائياً وفي إطار المنظمات الإقليمية والدولية".
وقال إن رؤية الكويت 2035 الاستراتيجية الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية (2015 ـ 2020) الصادرة بقانون، تعزز التحول التدريجي إلى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا وماليا في الممرات الاقتصادية العالمية.
واستكمل "أنه في إطار التحول إلى اقتصاد متنوع مستدام ارتكز استثمار دولة الكويت لموقعها الاستراتيجي في منطقة شمال الخليج العربي أولوية يكفل تحولها لأحد المراكز المالية والتجارية العالمية من ضمن الممر الاقتصادي في مبادرة الحزام والطريق".
وقال "نتوقع أن يلعب الجانب الصيني دوراً داعماً لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج ومتفهما خصوصية موقع الكويت الجغرافي فيها وجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأكد "كما نتوقع أن يكون الجانب الصيني شريكا استراتيجيا ومستثمرا أساسيا في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت، ونتوقع من الجانب الصيني التعاون مع شركاء اقتصاديين آخرين في تطوير هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية، حيث تتجاوز مساحتها أكثر من 10% من المساحة الإجمالية لدولة الكويت"، وفق "سبوتينك".
ويجري أمير الكويت خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الصيني، يستعرض خلالها الجانبان العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، تشمل العديد من المجالات الحيوية، خاصة في مجالات التجارة، والطاقة، والمال، إضافة إلى مشروع (الحزام والطريق)، في إطار رؤية (الكويت 2035)، وتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي عالمي.
كما يشارك الصباح، خلال الزيارة في أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني — العربي، الذي ستبدأ فعالياته في العاصمة بكين يوم 10 يوليو الجاري، وسيلقى كلمة خلال المنتدى عن العلاقات التجارية العربية — الصينية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
يشار إلى أن الزيارة الأولى لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى بكين، كانت في 10 مايو / أيار 2009، وتم خلالها توقيع اتفاقية لإقامة مصفاة لتكرير النفط في الصين، إضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم، والطاقة، والبنى التحتية، والرياضة وحماية البيئة.
أضيف بتاريخ :2018/07/08