رئيس مؤسسة البترول الكويتية يطلق تصريحا مثيرا عن زيارة بن سلمان
أكد نزار العدساني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الوطنية الكويتية خطورة وضع حقلي النفط “الخفجي” و”الوفرة” المشتركين بين الكويت والسعودية، واللذان يقعان في المنطقة المحايدة بين البلدين، يتجه نحو الأسوأ وخاصة بعد الزيارة الأخيرة المثيرة للجدل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للكويت في سبتمبر(أيلول) الماضي.
مشددا على أن موضوع الحقلين “تطور من قضية فنية إلى قضية سياسية ولم تعد متعلق بمسؤولي أو وزير النفط”.
وقال في مؤتمر للنفط في الكويت “للأسف زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة للكويت ما كانت زينة”، وأضاف:”الظروف السياسية لا تساعد في حل مشكلة حقلي الخفجي والوفرة ولا أرى حلاً لها”.
وكان النزاع السعودي الكويتي حول المنطقة المحايدة بين البلدين والحقول النفطية المشتركة بينهما، عاد إلى الواجهة في يونيو ( حزيران) الماضي بعد أن أشعل تصريح من وزير الطاقة السعودي خالد الفالح حول الموضوع تعليقات الكويتية الغاضبة والمهاجمة للسعودية و”مطامعها” على مواقع التواصل.
وذهب المغرد صالح بن زيد إلى القول على “تويتر”: “إن نوايا السعودية في الكويت بدأت تتضح بتصريح وزيرها للبترول و أنهم يريدون نفط الكويت في الخفجي ونفطها و أرضها في الوفرة..أن السعودية تعد لسيناريو مشابه لغزو صدام للكويت في 1990″ّ!.
وصرح وزير النفط السعودي بأن محادثات تجري مع الكويت بشأن المنطقة المحايدة بين البلدين على أمل التوصل إلى اتفاق مستقبلاً، في المقابل ذكر رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية النائب عدنان عبدالصمد، أن توقف إنتاج النفط في الخفجي عام 2014 والوفرة عام 2015 خلف خسائر، وصلت حتى نهاية مارس/ آذار 2017 إلى 10.2 مليارات دولار، فضلاً عن الخسائر الناجمة عما يطلق عليه "هجرة النفط".
ومع اشتعال حملة التعليقات على مواقع التواصل اضطرت الحكومة الكويتية ، فيما يبدو للرد، وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن دولة الكويت تجدد التأكيد على بالغ اعتزازها وتمسكها المطلق بالعلاقات التاريخية والأخوية المتينة والوثيقة التي تربطها بالمملكة السعودية الشقيقة والتطلع المشترك لتوثيقها في مختلف المجالات والصعد مشددة على رفضها واستنكارها لأي مساس وإساءة لهذه العلاقات.
وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الاثنين، رفض واستنكار دولة الكويت لما ورد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من مساس وإساءة للعلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية.
أضيف بتاريخ :2018/11/09