كشفت الـ "إف بي آي" عن سعيها لاستعادة مبتعث سعودي من المملكة السعودية، تمكن من الهرب إلى الخارج بعد اتهامه في جريمة قتل غير عمد لمراهقة أمريكية، في حادث سير في ولاية أوريغون عام 2016، بحسب صحيفة "أوريغون لايف" الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن إريك والسترم نائب رئيس الشرطة الفيدرالية في ولاية أوريغون، قوله: "علمنا مؤخرا أن المتهم في السعودية، ونبذل جهودا كبيرة لاستعادته.. أطلق سراحه بكفالة مالية قيمتها 100 ألف دولار في 2016، إلا أنه اختفى بعد ذلك بأشهر، وتمكن من الهرب إلى الخارج قبل موعد محاكمته بأسبوعين في يونيو 2017".

وذكرت "أوريغون لايف" أن المتهم السعودي البالغ 21 عاما حصل على موافقة الجهات الأمنية لإكمال دراسته الجامعية في المساء، وحزم حقيبته، ونقلته سيارات إلى موقع رملي بدلا من الجامعة، وقام هناك بخلع سوار التعقب من كاحله، ليبدأ رحلة الهروب والعودة إلى بلاده، ولم يظهر اسمه في أي رحلة طيران في أنحاء الولايات المتحدة أو كندا، ويتوقع المحققون أن المتهم قد يكون استخدم اسما مغايرا لعبور الحدود، وما زالت طريقة هروبه مجهولة.

ووفقا لمالكة المنزل الذي كان يقيم فيه، فإن "الطالب السعودي كان على سلوك جيد، ومن الأشخاص المؤدبين جدا"، لكن بعد الحادث ساءت نفسيته، وندم بشدة، وتدهورت صحته، وامتنع عن الأكل.

وعبرت عائلة الضحية البالغة من العمر 15 عاما، عن غضبها من الجهات الأمنية لفرار المتهم، وأشارت إلى أنها طالبت المحكمة قبل إطلاق سراحه بكفالة بضرورة حرمانه من حق الكفالة، واستمرار حبسه إلى حين انتهاء المحاكمة.

وأضافت الصحيفة أن السعودية تقف دائما إلى جانب مواطنيها في الداخل والخارج، وتعين لهم المحامين، وأن استعادته لن تكون سهلة، كما أنه لا توجد اتفاقية بين البلدين لتسليم المتهمين.