مؤشرات تراجع العلاقة بين #محمد_بن_زايد و #محمد_بن_سلمان
أصدر مركز دولي تحليلا حول مؤشرات تراجع العلاقة بين ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال مركز "ستراتفور" للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إن العلاقة بين بن زايد وبن سلمان ضعفت عما كانت عليه من سنوات بفعل تنافس خططها الاقتصادية والسياسية.
وذكر المركز أن الإمارات والسعودية يفتقدان للتوافق في الأولويات الإقليمية، لاسيما ما يتعلق بملف حرب اليمن والتدخل العسكري في ليبيا فضلا عن إدارة الخلاف الخليجي.
وعلاوةً على ذلك أبرز المركز أن الإمارات أظهرت إشارات مقلقة بشأن القيادة الإقليمية؛ مما قوَّض الدور الريادي المعتاد للسعودية.
وقادت أبوظبي الحملة إلى إشهار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لتبرز نفسها سياسيا، وهو أمر ساهم في ضعف التنسيق بين الإمارات والسعودية بعد أن كان محكماً في 2016 – 2017 بعد صعود بن سلمان إلى السلطة.
واقتصاديا، ذكر المركز أن الإمارات والسعودية تتنافسان على الموارد المحدودة من الاستثمارات والعمالة والسياحة في إطار سعيهما لتنويع مصادر الدخل والخروج من الجائحة إلى عالم ما بعد الهيدروكربونات.
ويرجح المركز أن المصالح الإقليمية المتباينة للسعودية والإمارات مهيأة للتعزيز من خلال المنافسة الاقتصادية المتزايدة.
وتعد السياحة واحدة من أكثر جوانب المنافسة المباشرة، لا سيما القطاع غير الخاص بالحج، حيث يبحث السياح من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع عن الشواطئ والمنتجعات والمغامرات العربية.
وفي حين أن دبي، قلب صناعة السياحة في دولة الإمارات، تتقدم حاليًا بسنوات ضوئية على السعودية، فإن طبيعة العلامة التجارية في دبي والسياحة بوجه عام تعني أن السعودية ستتاح لها فرصة للحاق بالركب، بل إنها ستسرق قاطرة السياحة.
ومع اتجاه صناعة السياحة الإماراتية نحو التضاؤل، قد تتحرك السعودية بقوة في الفضاء الإقليمي، في محاولة لجذب السياح بعيدًا عن الإمارات نحو علامتها التجارية الخاصة بالسياحة الفاخرة.
ومن أجل المنافسة، من المرجح أن تضع السعودية سياسات من شأنها أن تقوِّض الإمارات مؤقتًا، مثل إعلان انتقال المقرات الإقليمية إليها، حيث تسعي لجذب صناعات مماثلة.
لكن من غير المرجح أن تقف الإمارات مكتوفة الأيدي ، فهي أيضًا ستصلح مناخها الاستثماري لزيادة المنافسة، والسعي للحصول على ميزة نسبية على السعودية من أجل الحفاظ على إستراتيجيتِها الخاصة بالتنمية فيما بعد النفط.
في حين أن الهبَّة المحتملة في العلاقات الاقتصادية بين "إسرائيل" والإمارات ستشمل النقل والطاقة والدفاع والصفقات المالية، وهي ميزة لا تزال بعيدة عن أيدي السعودية.
وسوف تتنافس الدولتان أيضًا في قطاع الدفاع، حيث ستنافِس الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي/SAMI) شركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك/EDIC).
ويخلص المركز الدولي إلى أن المنافسة على دولارات الاستثمار المحدودة، والعمال والسائحين والصفقات التجارية ستؤثر على علاقتهما.
أضيف بتاريخ :2021/05/31