#الكويت تمنع عرض فيلم لأن بطلته إسرائيلية
قررت وزارة الإعلام الكويتية منع عرض فيلم (جريمة على ضفة النيل) المستوحى من رواية للكاتبة البريطانية أغاثا كريستي بسبب مشاركة المجندة السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال غادوت في دور البطولة.
وذكرت صحيفة القبس الكويتية أن قرار المنع كان بسبب أن بطلة الفيلم غال غادوت دافعت عن العدوان الاسرائيلي على غزة في صيف 2014، والذي أسفر عن إستشهاد 2251 فلسطينيا بينهم 551 طفلا، ووجهت غال غادوت على صفحتها على فيسبوك تحية إلى قوات الاحتلال التي هاجمت غزة.
هذه ليست المرة الاولى التي تمنع فيها وزارة الاعلام الكويتية عرض فيلم من بطولة المجندة "الاسرائيلية" غال غادوت، التي دعت للإمعان في قتل أطفال غزة، فقد سبق وأن منعت الوزارة عرض فيلم "المرأة الخارقة" من بطولة نفس الممثلة.
البعض قد يستغرب موقف الكويت من قضية الممثلة "الاسرائيلية"، لاسيما في الأجواء والظروف التي اصطنعتها دول التطبيع مثل الإمارات والبحرين، وتلك التي تتولى مهمة الترويج له كالسعودية، حيث تحاول هذه الدول تجنيد كل ما لديها من إمكانيات إعلامية وصحفية وجيوش الكترونية، للتسويق للكيان الاسرائيلي ككيان طبيعي ومسالم ، وأنه يتعرض للتهديد من قبل التنظيمات "الارهابية" مثل حماس والجهاد وحزب الله والحشد الشعبي وانصارالله!!.
الكويت أدركت مدى خطورة الحرب الناعمة على المجتمع الكويتي وخاصة الناشئة، لذلك أصدرت وزارة التربية الكويتية كتباً دراسية تحمل أغلفة تدعم القضية الفلسطينية بكل قوة وتزرعها في عقول وقلوب أبنائها الناشئين على عكس ما تفعل المناهج الدراسية في الإمارات والبحرين والسعودية.
هذ الأمر يفسر الرفض الشعبي الكويتي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وكذلك يفسر الرفض القاطع للرياضيين والفنانين والنخب العلمية والأدبية الكويتية من المشاركة في أي فعالية يتواجد فيها ممثلون عن الكيان الاسرائيلي، وهو ما أثار إعجاب الشعوب العربية والاسلامية، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، الذي يرى في موقف الكويت، وكذلك مواقف الجزائر وسوريا والعراق ولبنان وتونس وغيرها من الدول من قضيتهم العادلة، بلسماً يدواي الجرح العميق الذي أوجدته الأنظمة العربية التطبيعية في الجسد الفلسطيني.
أضيف بتاريخ :2022/02/07