مركز “مناصرة معتقلي الإمارات”: سجون مجهولة للعامة وبيوت فاخرة لأبناء العائلة الحاكمة
فتح مركز “مناصرة معتقلي الإمارات” النار على السلطات في الإمارات، متهمة إياها بتطبيق القوانين بمعايير مزدوجة وعدم معاملة المواطنين على قدم المساواة أمام القانون.
وقارن المركز في تقريره بين تعامل أبو ظبي مع قضية الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد، والناشطتين المعتقلتين أمينة العبدولي ومريم البلوشي منذ سنوات التي وجهت لهن تهم جديدة “بتسريب معلومات كاذبة تمس سمعة الإمارات”، وحُكم عليهن بالسجن 3 سنوات إضافية.
وبين المركز أنه جرى نقل مريم وأمينة من سجنهما بمعتقل الوثبة لمكانٍ مجهول ووضعهم بالحبس الانفرادي، وتعرضا للتعذيب بأبشع الطرق ولا يسمح لأحد بالتواصل معهما.
في حين لم تتهم السلطات الشيخة لطيفة بـ “نشر معلومات كاذبة تمس سمعة الإمارات” كما فعلت مع أمينة ومريم وبدلاً من ذلك أطلقوا سراح لطيفة وسمحوا لها بالسفر لباريس، والتقت بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان، “ميشيل باشليت” بباريس.
وقال المركز: “هذا التناقض بتعامل السلطات العنيف مع تسريبات أصوات العبدولي والبلوشي، واللطيف مع تسريبات الشيخة لطيفة”، يضيف انتهاكًا جديدًا لسجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان، فكونك من العائلة الحاكمة يعني أنك مسجون في فيلا فاخرة، ولن تتم مقاضاتك وستتلقى معاملة ممتازة، ثم سيطلق سراحك.
وكانت "لطيفة" تصدّرت عناوين الصحف قبل عام بعد أن قالت إنها "محتجزة رهينة" وتخشى على حياتها، وذلك في مقاطع فيديو بثّتها وسائل إعلام بريطانية في منتصف شباط/فبراير 2021، وكانت ابنة الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، حاكم إمارة دبي ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، حاولت بدون جدوى الهرب من بلدها على متن قارب في 2018، قبل أن تُجبر على العودة إلى هناك.
أضيف بتاريخ :2022/02/27