الشيخ جاسم محمد علي: المعارضة دعمت النضج السياسي لدى المكون الشيعي في #السعودية
صرح الشيخ جاسم محمد علي، خلال لقاء تلفزيوني، أن المعارضة دعمت النضج السياسي لدى المكون الشيعي في السعودية، وصولاً إلى المرحلة الثاللثة وهي مرحلة تعبر عن علامة فارقة في المعاضة السياسية وهي انتصار الثورة الإسلامية في إيران وما انتجته من توجهات إسلامية وثورية وحركية.
وقال الشيخ علي: "إن هذه المرحلة كانت تعبر عن مرحلة صاعدة ومتطورة وأوجدت معايير جديدة في تقييم الواقع الفكري والديني والاجتماعي، حيث أصبحت المعايير قائمة على التوجهات الروحية والإيمانية والإسلامية فلم تعد عملية الوضع الاقتصادي والتقدم علمي هي الأساسية ولو كانت داخلة في الإطار".
وأضاف: "وأصبح التوجه الديني والاستعداد للتضحية في سبيل المفاهيم الكبرى والهموم الأساسية للدين هي معييار للتقييم الشخصية الإسلامية والإيمانية".
وتابع: "وفي هذا المرحلة وانطلاقاً منها تطورت المعارضة بأشكالها التنظيمية والتأسيسية وأصبح لها انطلاقة جديدة وحديثة مكللة بالنضج السياسي الكامل".
وحول الانفتاح السياسي الحديث في السعودية قال الشيخ علي: "لا بد أن نحدد أن الانفتاح الواسع للمرأة وفق أي رؤية، الرؤية العلمانية أم الرؤية الدينية، لأن الدين أيضاً يتيح للمرأة أن تعبر عن نفسها وأن تدير المجتمع ويحدد لها مساحتها ويعطيها حيز خاص بها".
وأضاف: "لو أردنا أن نعبر اليوم عن ما يجري في ظل إطار النظام السعودي، فهو حالة إنزياح عن المعاير والمفاهيم الإسلامية في هذا السياق، ولو كان يعبر عن انفتاح قياسي للمرحلة السابقة ولكن جوهر هذا الانفتاح من المهم أن نخضعه للمعايير المتفق عليها".
وتابع: "إن المعيار القيمي والأخلاقي الذي يمكن من خلاله أن نقيس هذا الانفتاح مهم جداً، والأمرالثاني اليوم إذا أردنا أن ننظر إلى التغيرات الدراماتيكيات في الواقع السعودي بشكل شامل، نجد أن الانفتاح يتجه نحو شكل من أشكال التفتيت الهوية الدينية والاخلاقية لأجل استقبال المشروع التطبيعي وتغريب المجتمع وأخذه بعيداً عن هويته الإسلامية الأصيلة".
أضيف بتاريخ :2022/03/29