أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان، بياناً أعرب من خلاله عن قلقه إزاء التقارير المتعلقة بتفشي مرض السل الرئوي في سجن جو المركزي، بعد تأكد وجود حالة إصابة في السجن، وظهور أعراض المرض على سجينين آخرين؛ لم يتم إجراء فحص لهما حتى الآن.

وجاء في البيان الذي نشره المركز عبر موقعه الإلكتروني: "لقد نُقل المعتقل السياسي «حسن عبد الله حبيب»، الذي أمضى ثماني سنوات في السجن من عقوبته البالغة 27 عام، إلى مجمع السلمانية الطبي الأسبوع الماضي بعد تعرضه لنوبة ألم حادة بسبب مرض فقر الدم المنجلي، حيث يعاني من عدة مشاكل صحية، منها مشاكل في القولون والعمود الفقري، والثلاسيميا، حيث أكد الأطباء أصابته بمرض السل، ومع ذلك، أُعيد إلى السجن.

وانتقد المركز بيان وزارة الصحة البحرينية بشأن إصابة «حسن» بالسل، والذي قالت إن حالته مستقرة وأنه يتلقى العلاج على الرغم من أن التسجيل الصوتي له من السجن في 1 يونيو 2022 يشير إلى مشاكله الصحية واتهامه لإدارة سجن جو بالإهمال الطبي، ومطالبته هيئات الرقابة الحكومية بمتابعة حالته والتأكد من حصوله على الرعاية الطبية أو العمل على الإفراج عنه لمواصلة علاجه خارج السجن.

وطالب المركز من الحكومة البحرينية، ولا سيما إدارة السجون ووزارة الصحة، إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع انتشار مرض السل في السجن، وتوفير العلاج الطبي المناسب للمعتقل «حسن عبد الله»، وإجراء الفحوصات الطبية المناسبة لمن كانوا على اتصال به دون تأخير، لمنع وقوع مأساة في سجن جو.

الجدير بالذكر أن إدارة سجن جو تُعاقب عشرات المعتقلين السياسيين بالإهمال الطبي والمنع من العلاج بسبب آرائهم السياسية ومواقفهم المناهضة للنظام، وقد أدى الإهمال الطبي إلى وفاة عدد من المعتقلين السياسيين آخرهم الشهيد "حسين بركات".