جمعيات سياسيّة بحرينيّة تُدين الهجوم العدوانيّ الصهيونيّ على قطاع غزّة
أصدرت عدد من الجمعيات السياسيّة البحرينيّة، بياناً مشتركاً أدانت من خلاله الهجوم العدوانيّ الصهيونيّ الغادر على قطاع غزّة، وقصف المدنيين الأبرياء، والذي تسبّب في استشهاد أكثر من خمسة عشر شهيداً، وإصابة عشرات المدنيين، في حصيلة مرجّحة للزيادة.
وجاء في البيان: "إن هذا العدوان العسكريّ الصهيونيّ؛ يأتي في بيئة محفزة لاستمراره وتصاعده في ظلّ التخاذل العربيّ والتواطؤ الدوليّ، الذي يعطي الكيان الصهيونيّ دافعاً ليمارس عدوانه في إبادة الشّعب الفلسطينيّ كعادته، في كلّ اعتداءاته السّابقة على قطاع غزّة".
وأضافت: إن الصّمت الدوليّ تجاه سياسة الاحتلال وممارساته العنصريّة الصهيونيّة، بمباركةٍ وتشجيعٍ من قبل الإمبرياليّة الأمريكيّة، هو الدّاعم الأساسيّ لهذا الكيان، وهو شريان الحياة الذي يبقيه نابضًا في جسد الأمّة العربيّة والإسلاميّة".
وأشارت إلى أنّ مواقف بعض الدّول العربيّة، التي انجرفت لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ وقدّمت تنازلات له، كانت أحد أهم التبريرات التي يتبجّح بها هذا الكيان الغاصب، ليتمادى في عربدته وانتهاكاته ضدّ الشّعب الفلسطينيّ الشّقيق، ويتوسّع في سياسة القتل والاعتقال وهدم البيوت والمقدّسات في الضفّة الغربيّة والقدس المحتلّة، وتزوير التاريخ طوال سنوات الاحتلال الصهيونيّ.
وطالبت الجمعيات حكومة البحرين بالوقوف بحزمٍ ضدّ هذا العدوان وقطع العلاقات الدبلوماسيّة، وطرد ممثّلي الكيان الصهيونيّ من البلاد، وعلى رأسهم السّفير الصهيونيّ، الذي يلفظه الشّعب البحرينيّ بكلّ مكوّناته وتلاوينه – حسب تعبيرها.
ودعت الجامعة العربيّة إلى القيام بدورها في الدّفاع عن الشّعب الفلسطينيّ، والعمل على وقف هذا العدوان العسكريّ، وتعميم سياسة عربيّة لوقف كلّ أشكال التعاون العسكريّ والتعامل الاقتصاديّ واستيراد البضائع من الكيان المحتل، وفي المقابل العمل على زيادة تمكين الشّعب الفلسطينيّ لمواجهة الاعتداءات الصهيونيّة، بكلّ السّبل التي تقرّها الشّرائع الدوليّة لدحر الاحتلال وتحرير الأراضي المحتلّة.
ولفتت إلى أنّ الكيان الصهيونيّ وإمعانه في نهج القتل والإبادة، يضرب بعرض الحائط كلّ المواثيق الدوليّة، والشّرائع الإنسانيّة والمعاهدات التي أقرّتها البشريّة والأديان، ويستخفّ بكلّ المواريث الإنسانيّة ومؤسّساتها الدوليّة وفي مقدّمتها الأمم المتّحدة، بوصفها ممثّلة للإرادة الدوليّة، ودعتها إلى العمل على بلورة موقفٍ دوليّ فاعلٍ، تلزم به الكيان الصهيونيّ احترام حقوق الشّعب الفلسطينيّ.
وجدّدت الجمعيات دعمها لنضال ومقاومة الشّعب الفلسطينيّ لدحر الاحتلال، ولقيام الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس، وأكّدت أنّ القضيّة الفلسطينيّة تقع في قلب الهموم والمواجع التي يستشعرها الشّعب البحرينيّ، وسوف تبقى مشتعلة إلى يوم التحرير من دنس الاحتلال الصهيونيّ.
ووقع على البيان كلّ من الجمعيات؛ "التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، التجمّع القوميّ الديمقراطيّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، المنبر التقدميّ، الوسط العربيّ الإسلاميّ، الصّف الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، التجمّع الوطنيّ الدستوريّ".
أضيف بتاريخ :2022/08/09