جمعيّة الوفاق المُعارِضة: مقاطعة الانتخابات أصبحت مهمّة وطنيّة تعكس الانتماء لأرض البحرين
أصدرت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، بياناً أكدت من خلاله على أن مقاطعة الانتخابات أصبحت مهمّة وطنيّة تعكس الانتماء لأرض البحرين وهويّتها الوطنيّة، وهي أقلّ ما يمكن تقديمه لمواجهة الظّلم والاستبداد، وما تشكّله السّلطة من خطرٍ حقيقيّ على معيشة المواطن وأمنه ومستقبله.
وجاء في البيان: "إن الأزمة الدستوريّة والسياسيّة بين نظام الحكم والشّعب في البحرين، تتسع ويتزايد حجم الصّراع القائم والانقسام، نتيجة غياب أيّ مستوى من العقد الاجتماعيّ بين الطّرفين، واستمرار النظام الحاكم في تغييب الدولة، والاعتماد على الحكم الاستبداديّ باستخدام القوّة لفرض واقعٍ سياسيّ واقتصاديّ وأمنيّ ومجتمعيّ، خلاف رغبة وسلامة عموم أبناء شعب البحرين، إذ عمد على إبقاء الواقع الأمنيّ وتهديد المواطنين على كلّ المستويات" – حسب تعبيرها.
وأضافت أنّ العمليّة الانتخابيّة في البحرين هي أسوأ عمليّة انتخابيّة عرفها التاريخ، إذ تتحكّم السّلطة بتفاصيل الانتخابات وإفرازاتها على مستوى المجلس النيابيّ، لإنتاج مجلسٍ هزيلٍ مهمّته تلميع صورة الفساد والجرائم الماسّة بحقوق الإنسان، وغياب دولة المواطنة والمؤسّسات وغياب القانون – على حدّ وصفها.
وأشارت إلى أنّ تسجيل عمليّة مقاطعة الانتخابات الهزيلة أصبحت إجماعًا وطنيًا، وترى القوى السياسيّة الوطنيّة بمختلف توجّهاتها، أنّ الانتخابات أحد فصول التعذيب والتمييز والاستيلاء على الثّروة، وطمس الهويّة الوطنيّة – وفق تعبيرها.
وشدّدت على أنّ الخلاص في البحرين يرتكز على الحلّ الشّامل، الذي يعطي للمواطنين حقّهم في اختيار شكل النّظام السياسيّ بحريّة، وهو ما تقرّه المواثيق الدوليّة، وعلى رأسها العهد الدوليّ للحقوق المدنيّة والسياسيّة، الذي وقّعت عليه حكومة البحرين.
وطالبت بالتحوّل من النّظام الاستبداديّ التسلطيّ إلى نظامٍ ديمقراطيّ، ينتخب فيه الشّعب حكومته عبر آليات ديمقراطيّة سليمة، بدلًا من حكومات التعيين التي أثبتت فشلها في حلحلة الأزمات المختلفة، بل أدّت إلى زيادة الأزمات وتضخّمها واتساعها على رأس المواطنين – حسب وصفها.
وحمّلت الوفاق الدّول الدّاعمة للنّظام المسؤوليّة، خاصّة الدّول التي تروّج شعارات الديمقراطيّة والحريّة، والتي تعمل على تكريس الاستبداد وجرائم حقوق الانسان لمصالح صغيرة، وأكّدت أنّ شعب البحرين مصمّم على الاستمرار في المطالبة بالعدالة والتحوّل الديمقراطيّ، ومحطّة الانتخابات تزيده يقينًا بأنّ الظّلم الذي يقع عليه، يحتاج إلى مزيدٍ من العمل والعزم على الاستمرار – بحسب البيان.
أضيف بتاريخ :2022/09/15