أصدر أسرى البحرين بسجن جو المركزي، سيء الصيت، بياناً موحداً بشأن الانتخابات النيابية والبلدية المزمع إقامتها منتصف نوفمبر القادم، وأعلنوا فيه تمسكهم بخيار المقاطعة.

وجاء في البيان: "ندعو أبناء شعبنا العزيز الأبيّ إلى إحباط مخطّطات التّزوير والهيمَنَة الديكتاتوريّة"، وأكدوا أنّ المُشاركة في الانتخابات هي مباركة للواقع السياسي وتغافل عن الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام آل خليفة وأجهزته القمعية بحق الشعب.

وأضاف الأسرى: "إن المشاركة في هذه الانتخابات هي بمثابة الخيانة لدماء الشهداء الأبرار و دَوْسٌ مُفجٌ على كل الجراح التي لا تزال تنزف منذ 12 عاماً وحتى الآن".

كما واعتبروا أن المترشّح في هذه العملية المزورة شريكاً في الظُّلم، بائعاً لنفسه وشعبهِ مِن أجل ربحٍ حقير، ووجاهةٍ زائفةٍ زائلة، والمرشح له معينٌ له على ذلك.

وجدّد الأسرى إعلان صمودهم وقالوا: "إننا نجدُ السّجن بما فيه من معاناة وآلام وبطش وقسوَة وإهمال متعمد مُمنهَج – لا يخفى على أحد – لهو أحبُّ إلى قلوبنا ألف ألف مرة من أنْ نطأَ موطئا يُمكن سيفَ الظّالم مِن رقبة المظلوم".

الجدير بالذكر أن هناك إجماعاً شعبياً منقطع النظير على موقف المقاطعة للانتخابات النيابية والبلدية القادمة في البحرين، والذي يُتَوقّع أنه سيسترعي اهتماماً حقوقياً وإعلامياً، خصوصاً على مستوى الدول الحليفة للنظام الخليفي.