وصف الإعلامي والباحث السياسي يحيى حرب، الانتخابات البحرينية التشريعية والبلدية، "بالفاشلة" بعد مقاطعة المعارضة لها والاشمئزاز الواسع بصفوف المواطنين من هذه الانتخابات، وقبل ذلك هناك فشل مبدئي.

وبحسب ما ذكرته "قناة العالم"، قال حرب: "إن الانتخابات ليست صناديق اقتراع، وإنما هي برامج ومشاريع انتخابية، هي رأي والرأي الآخر وتبادل سلمي للسلطة، وهي محاولة قياس قدرات النظام ومدى تأييده والشرعية التي يتمتع بها".

وأضاف: "إذا لم يتخلل الانتخابات صراع سياسي بين السلطة والمعارضة، فهي ليست انتخابات"، واصفاً انتخابات البحرين الحالية بأنها مسرحية لا معنى لها من حيث المبدأ لعدم وجود معارضة حقيقية في هذه الانتخابات، وهذا يعني سقوطها شرعياً، إضافة إلى أنه ليس هناك مراقبة دولية من قبل الأمم المتحدة لهذه الانتخابات بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية.

وتابع: "في ظل غياب لجان المراقبة يقع تزوير معلن وضمني للانتخابات، ما يؤكد أن البحرين أمام مهزلة حقيقية لأن ملك البحرين لا يعترف أصلاً بشعبه ويتفرد بديكتاتورية قمعية فريدة من نوعها".

وكان ناشطون بحرينيون قد نشروا هاشتاغ #خلك_في_البيت على الشبكات الافتراضية على نطاق واسع، بالتزامن  مع بدء الانتخابات البرلمانية الصوریة في البحرين.

وعشية العملية الانتخابية التي يُصوّت فيها البحرينيون الموالون للنظام والعسكريون والمجنّسون، شهدت أكثر من منطقة في المملكة مظاهرات سلمية طالبت بمقاطعة الانتخابات الصورية، وعدم المشاركة بها، معتبرة أنها تخدم المسار السياسي للطبقة الحاكمة وهو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة الانتخابات والتضامن مع كافة الأسرى في السجون البحرينية على رأسهم قادة الحراك.