بعد استقبالها لرئيس الاحتلال.. #البحرين تفتح ثغرة لتجسس إسرائيلي على الدول الخليجية
لم تكتف السلطات البحرينية باستقبال رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ، إنما تجاوزت ذلك بمنح أراضٍ بحرينية لمؤسسات وشخصيات يهودية، لإنشاء حي يهودي على أرض المنامة.
وسبق أن أصدر عالمُ الدين البحريني البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم، بيانًا حذر فيه من مخطط إنشاء حي يهودي على أرض المنامة، وعده بوابة للاحتلال للسيطرة على البحرين.
بيان قاسم ترافق مع تحذيرات خرجت عن شخصيات بحرينية عبر منصات السوشيال ميديا، نبهت إلى خطورة الإجراءات الرسمية التي تهدف لإنشاء حي يهودي بالمنامة.
يكمن التخوف الأبرز من هذه الخطوة، بحسب مراقبين، في فتح باب للتجنيس في البحرين، ودول خليجية أخرى، كون تواجد (إسرائيليين) يمثل ثغرة تمكن الاحتلال من العبور لدول المنطقة العربية جميعا، تحت غطاء الجنسية البحرينية أو غيرها من جنسيات الدول الخليجية التي قد تحذوا حذو المنامة.
وتصدرت المنامة كأولى الدول الخليجية التي خاضت غمار التطبيع عام 2021، لكن جذور علاقتها مع الاحتلال تعود للعام 1996، عندما زار وزير البيئة (الإسرائيلي) يوسي ساريد العاصمة البحرينية.
ويعد العام 2020 فاصلا بين العلاقات السرية والمعلنة بين المملكة و(إسرائيل) بعد إعلانها التوصل لاتفاق تطبيع بين الجانبين، وفي عام 2019 نظمت "مؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي"، الذي عرف بالشق الاقتصادي لصفقة القرن الامريكية التي أرادت حلا للقضية الفلسطينية رفضه الفلسطينيون.
وأعلن الجانبان التطبيع الرسمي عام 2020، عبر إعلان من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتغريدة عبر حسابه على تويتر، وتسلم ملك البحرين أوراق اعتماد أول سفير (إسرائيلي) عام 2021، وتوجت العلاقة عام 2022، بزيارة للمرة الأولى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق نفتالي بينيت المنامة.
أفرزت عملية التطبيع مجموعة من التداعيات على المنامة، برز أهمها إعادة فتح كنيس يهودي قديم؛ في منطقة سوق الحدادين، بعدما أغلق لفترة طويلة.
ورغم عدم وجود قرار حكومي معلن بفتح حي يهودي، لكن المنطقة المحيطة بالكنيس يجري شراؤها من يهود وشخصيات (إسرائيلية) لا ترتبط تاريخيا بالعوائل اليهودية التي كانت تقطن المنطقة سابقا.
أضيف بتاريخ :2022/12/04