“رايتس ووتش” تطالب بحماية العمالة في الخليج
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دول الخليج بحماية العمّال المهاجرين من الحر خلال فصل الصيف، مشيرة إلى “المخاطر الصحية الشديدة” التي يتعرضون لها في ظل ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالتغير المناخي.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان لها أمس الخميس، إن “على السلطات الخليجية أن تتبنى فورًا تدابير حماية من الحر على أساس المخاطر” و”على أصحاب العمل أيضاً توفير مناطق للراحة في الظل وماء الشرب”.
وأكدت المنظمة، بناءً على شهادات أكثر من مئة عامل في السعودية والإمارات وقطر جمعتها بين مايو 2023 يوليو 2024، أن سلطات هذه الدول “تتقاعس عن حماية العمال الوافدين الذين يعملون في الهواء الطلق ويتعرضون لمخاطر صحية شديدة مرتبطة بالحر، وسط موجات الحر التي يغذيها الاحتباس الحراري العالمي”.
وأوضحت المنظمة أن “يشيع بين العمال نزيف الأنف، والحمى، والصداع، والغثيان، والإغماء” مضيفةً أن “للحرّ أيضًا آثار مثل الفشل الكلوي في المرحلة النهائية وحتى الموت”.
ونقلت المنظمة عن عامل مقيم في السعودية قوله: “كل يوم، يفقد عامل أو عاملان الوعي، في أوقات تشمل الصباح والمساء. أحياناً في الطريق إلى العمل، وفي بعض الأحيان أثناء العمل”.
وبين حزيران وأيلول من كل عام، تمنع دول الخليج العمل تحت أشعة الشمس بين الظهر والساعة الثالثة عصراً، في إطار سياسة “حظر العمل وقت الظهيرة”. لكنّ ذلك لا يشمل مثلًا عمّال توصيل الطلبات المنزلية.
واعتبرت المنظمة تدابير الحظر هذه “غير كافية” موضحةً أنها تُطبّق فقط على “العمل في الهواء الطلق خلال ساعات محددة مسبقًا في أشهر الصيف بدلًا من استخدام +مؤشر الحرارة للبُصيلة الرّطبة الكرويّة+” الذي “يقيس الإجهاد الحراري المرتبط بالعمل على أساس درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية”.
وتواجه المنطقة الصحراوية وهي واحدة من المناطق الأكثر حرًا في العالم، تهديدات متزايدة بارتفاع درجات الحرارة في ظاهرة مرتبطة بالتغيّر المناخي.
وفي يونيو الماضي، قضى أكثر من 1300 شخص أثناء تأدية فريضة الحجّ في مكّة في السعودية وسط طقس شديد الحرارة، بحسب السلطات السعودية التي أشارت إلى أن معظمهم لا يحملون تصاريح وقد ساروا لفترات طويلة تحت أشعة الشمس.
أضيف بتاريخ :2024/08/09