’إنفلونزا الخنازير’ يتفشى في مستشفى القطيف المركزي
بين تفشي المرض وانتشاره بحسب ما كشفته مصادر طبية بمستشفى القطيف المركزي، قللت وزارة الصحة من خطورة تزايد حالات الإصابة بالمرض، على لسان ناطقها الإعلامي "فيصل الزهراني"،في وقت ارتفعت فيه الحالات بالاصابة إلى 15 حالة في غضون أيام قليلة، مما يعطي مؤشرا خطيرا بانتشار المرض بصورة سريعة.
وكانت مصادر طبية بمستشفى القطيف المركزي أكدت ارتفاع حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، وأشارت إلى الاشتباه بالإصابة لعدد من الكادر الصحي بقسم الطوارئ.
وذكرت المصادر، أن هناك العديد من حالات اشتباه بالمرض، إذ يُنتظر ظهور النتائج المخبرية للتأكد من الإصابة ، مبدية خشيتها من انتشار المرض بين بقية المرضى.
وبينت بأن الإدارة لم تتحرك بشكل جاد لفصل حالات الإصابة بمرض "إنفلونزا الخنازير"عن بعض المنومين الآخرين في غرف الفحص بقسم الطوارئ، مشيرة إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بمرض "إنفلونزا الخنازير" يمثل مشكلة كبرى في استيطان الفيروس، محذرة من انتقال الإصابة للأطفال وكبار السن والحوامل الذين يراجعون قسم الطوارئ بالمستشفى.
ولفتت إلى أن هذه الفئات المرضية لا تمتلك المناعة اللازمة لمقاومة العدوى، مما يشكل خطورة على حياة الكثير من الناس الذين يراجعون على مدار الساعة قسم الطوارئ.
ودعت المصادر، إدارة المستشفى لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطويق المرض ضمن الحدود القصوى، لافتة إلى أن انتشار الفيروس في قسم الطوارئ لا يجدي معه استخدام الكمامات الطبية، لاسيما بالنسبة للأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمرض "إنفلونزا الخنازير".
وفي الوقت الذي استغربت فيه المصادر تجاهل إدارة المستشفى باتخاذ إجراءت ،أو وضع خطة للحد من انتشار المرض،قللت وزارة الصحة من خطورة تزايد حالات الإصابة بالمرض المعدي،وقالت الوزارة على لسان ناطقها الإعلامي فيصل الزهراني ، إن المرض لم يعد وبائياً، ولم يعد يُسمّى "إنفلونزا الخنازير"، مُضيفاً بأن الوزارة وفّرت أكثر من مليون لقاح في جميع المناطق، تحسّباً للإصابة بالمرض القابل للانتقال بين الأفراد حتى إبريل المقبل.
وقال الزهراني أن الوزارة تراقب الوضع عن كثب، مشيراً إلى رصد 480 حالة إصابة خلال الأيام العشرة الأخيرة، في مناطق كثيرة.
وأشار الزهراني إلى أن خطر المرض على الحياة محدود، ولا يتجاوز 3%، مشيراً إلى هذه النسبة تتركز في صغار السن وحاملي الأمراض التنفسية وذوي المناعة الضعيفة. ودعا الزهرانيّ إلى اتخاذ التدابير الوقائية مسبّقاً بعدم مخالطة المرضى، والمحافظة على النظافة العامة. وقال إن المرض ينتشر ـ عادة ـ عبر الرذاذ الذي يُفرزه المريض في الهواء.
وكانت معلومات انتشرت عن نشاط مُتّسع للمرض في عدد من مناطق المملكة، على نحو أثار هلعاً لدى مغرّدين ومتابعين في المناطق،وذكرت مصادر مطّلعة أن إدارة مستشفى القطيف المركزي تحرّكت لتطويق الحالات المتزايدة خلال الأيام الماضية، وعزل المصابين،ووأضافت المصادر أن 4 من العاملين في المستشفى أصيبوا بالمرض.
أضيف بتاريخ :2015/11/06