محلية

تقرير-(خاص): هل أصبحت #السعودية مرتعاً للكبتاغون بالفعل!

 

ماذا يعني محاولة تهريب طنّان من «الكبتاغون» في طرود (ملكية سعودية) عن طريق الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود (29 سنة) القادم من مطار بيروت الدولي متجه إلى السعودية؟

فهل أصبحت السعودية حقاً مرتعاً للكبتاغون؟

وبحسب ما جاء في تقرير "المخدرات في العالم" لعام 2013 الصادر من مكتب الأمم المتحدة لشؤون المخدرات والجريمة، أن نسبة 30% من الأميفيتامنيات التي تم ضبطها بواسطة سلطات مكافحة المخدرات حول العالم، كانت في المملكة العربية السعودية، وهو بلد يعيش فيه أقل من 1% من سكان العالم.

وهذا المؤشر يعني أحد أمرين، إما أن السعودية لديها شرطة جيدة لمكافحة المخدرات، أو أنها تواجه مشكلة خطيرة جداً مع المخدرات، وأغلب الأميفيتامنات المستخدمة في السعودية تأتي على شكل أقراص كبتاجون، وهو الاسم التجاري للفينيثيلين fenethylline ، وهو نوع من المنشطات الاصطناعية يستخدم كعلاج مبكر لاضطرابات نقص الانتباه.

وبالرجوع إلى القصة الشهيرة التي لقيت رواجاً واسعاً في الإعلام العربي والغربي وهي قصة بنات الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز،الأربع (هلا، مها، سحر، جواهر) حبيسات القصور الملكية والتي كان لها ارتباطاً وثيقاً أيضا بفضائح "الكبتاغون" في المملكة.

في أوائل شهر أبريل 2014، أجريت مقابلة مع طليقة الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أنها لم تُنشر حينها. أفصحت الأميرة الأردنية الأصل، عن أن سبب المعاملة السيئة التي تتلقاها بناتها وهو اكتشاف إحداهن أن سجناء الرأي في المملكة يتم حقنهم بالمخدرات ويتعرضوا للتعذيب والتحقير.

وقالت حينها إن "سجناء رأي أصحاء جرى احتجازهم في عنبر الأمراض النفسية، حُقنوا بالمخدرات، وتعرضوا للتحقير والتعذيب، وهذا ما عاينته هلا بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي عملت كمتدربة في أحد مراكز الأمراض النفسية".

اعتراض الأميرة على التعاطي مع المساجين، جعلها ضحية الممارسات نفسها، حيث حُقنت بالمخدرات وتم رميها في السجن، قبل أن يتدهور وضعها الصحي وتُعزل عن أخواتها.

“كان خدام القصر يعمدون إلى وضع مخدرات لبناتي مها وهلا. بعضهم لم يستطع القيام بذلك فتم طردهم، وآخرون أذعنوا للقرار. جواهر وسحر طلبوا خروج الخدم من مكان اقامتهم حتى لا تتكرر المأساة” تقول العنود الفايز.

فإذا كان تعاطي الأمراء السعوديون مع أولادهم هكذا، فلن يكون غريباً ما يتكشف أن أمراء أنفسهم من يغرقون البلاد بمخدرات تفتك بأبناء المواطنين.

وفي تقرير لقناة “فرانس 24” في أغسطس 2015، نشرت شريطا فيديو تم تسريبهما من سجن "بريمان" في جدة في 13يونيو الماضي،حيث فضحت القناة الفرنسية ما يُمارس في السجون السعودية من حقن المساجين أنفسهم بحقنات الهيروين، ونشرت ما من شأنه أن يكذب التبريرات الرسمية التي ساقتها السعودية وهي أن السجناء يحقنون الإنسولين.

ويصل عدد مدمني المخدرات في السعودية إلى ١٥٠ ألف مدمن، وتتصدر المملكة الدول الخليجية نسبة لعدد المدمنيين الذين تتركز أعمار 70% منهم بين الفئات العمرية التي تترواح من 12 إلى 20 عاماً، بحسب تقارير أجرتها الأمم المتحدة مؤخراً.

والأخطر هو ما كشفت عنه دراسات أجريت حديثاً تكشف عن تورط طلاب المرحلة الابتدائية (11 عاماً ومادون) بتعاطي المخدرات الذي يسجل نسبة 10% ، وترتفع النسبة في المرحلة المتوسطة ( حتى 15 عاماً) لتسجل 33%، وتصل في المرحلة الثانوية (حتى 18 عاماً) إلى ما نسبته 38%.

بالعودة إلى  تقرير الأمم المتحدة عن المخدرات في العالم  أن ثلث كمية الكبتاغون التي ضُبطت حول العالم كانت في السعودية، الذي جعل الكبتاغون يتصدر قائمة المخدرات في السعودية، حتى وُصف بأنه “المخدر السعودي بامتياز”.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد "15نوفمبر2015م" عن إلقاء القبض على 1309 متهمين لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات، خلال الستة أشهر الماضية،التي نتج عنها القبض على (1309) ألف وثلاثمائة وتسعة متهمين لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والأسلحة والأموال النقدية.

ويبقى السؤال : هل أصبحت #السعودية مرتعاً للكبتاغون بالفعل!

أضيف بتاريخ :2015/11/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد