توصية أميركية تجبر الجامعات السعودية على إلغاء تقدير ’مقبول’ للتخصصات الهندسية
استجابت الجامعات السعودية لتوصية "الهيئة الأميركية للاعتماد الهندسي" بإلغاء تقدير "مقبول" للدفعة الأولى من خريجي الهندسة والحاسب الآلي، ما يعني أن أيّ برنامج هندسي يخرج طلبة بتقدير يقل عن 2.75 من 5 لن يحصل على اعتماد دولي.
وقال الأمين العام لـ"الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد" الدكتور سعد الزهراني لصحيفة "مكة" إنه "لا يمكن للخريج السعودي الحاصل على تقدير "مقبول" العمل بشهادته الهندسية خارج السعودية"، مبينًا أن "برامج الهندسة في الجامعات السعودية بدأت تطبق توصية لهيئة "أبت" للاعتماد الهندسي بعدم تخريج أي طالب هندسة بتقدير يقل عن "جيد".
من جهته، قال عميد كلية الهندسة في جامعة الملك سعود خالد الحميضي للصحيفة نفسها إن تطبيق هذا القرار "أتاح للطلاب الذين يظهرون ضعفًا في المستوى، الخروج من كلية الهندسة والتحويل إلى كليات أخرى، وساعد على اختيار أفضل الطلاب بعد السنة التحضيرية الأولى في الجامعة، وقلص عدد الطلاب الذين لا يتمكنون من التخرج في تخصص الهندسة، بحيث لا يتجاوزون 10 في المئة من الطلاب المقبولين في الهندسة".
وأضاف أن "الطلاب الذين ينخفض معدلهم التراكمي إلى أقل من جيد فإن الكلية تدرس الآن تخريجهم مع اشتراط حصولهم على دبلوم أو دراسة مقررات إضافية أو حلولًا أخرى"، معتبراً أن هذا القرار "سيقلل خريجي الهندسة السعوديين بنسبة بسيطة.
من ناحيته، أشار رئيس مجلس إدارة "الهيئة السعودية للمهندسين" جميل البقعاوي إلى أن القرار "سيكون له أثر ممتاز في رفع كفاءة الكوادر الهندسية السعودية"، لكنه رأى أن "نقص العدد يعد مشكلة في ظل معرفتنا بأن خريجي الهندسة في السعودية لا يشكلون سوى 4 في المئة من مجموع الخريجين، مقابل 20 في المئة في دول متقدمة".
ولفت إلى أن عدد المهندسين السعوديين يبلغ 35 ألفًا مقابل 200 ألف مهندس أجنبي، "ما يتطلب التوسع في قبول الطلبة السعوديين في كليات الهندسة مع الحفاظ على الجودة واعتماد الكادر الهندسي وتشجيع الطلبة على التخصص مهندسين مساعدين (فنيين)".
أضيف بتاريخ :2015/11/18