محلية

تقرير-(خاص): هل فشلت ’أرامكو’ في إدارة مشاريع تصريف السيول في جدة؟

 

عدة أعوام مضت على سيول جدة، وحتى الآن وكأن تلك السيول أتت مباغتة، لتسقط أمام ضعف البنية التحتية، والطرق، والمشروعات المليارية التي تُنفق، وتكشف المستور، وتغمر الأنفاق، وقطعت الطرق، وأضرت المنازل والمركبات، وعطلت العمل والدراسة، وكأنها ظاهرة طبيعية مستجدة على مدن ومناطق المملكة.

 

وبعد العجز و الفشل لعدة سنوات، ما كان من أمانة محافظة جدة إلا إخلاء مسؤوليتها عن مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بالمحافظة، وتلقي بكامل حملها والأحلام والآمال على شركة أرامكو.

 

وفي ظل تفشي الفساد (المستشري) في أجهزة ومفاصل الدولة، وخصوصاً بعد سلسلة الفضائح المتوالية في اهتراء البنية التحتية في المملكة، ظن أرباب القرار أن الحلول ستكون بالاستعانة بشركة أرامكو ، فهي الشركة المعروفة على مستوى العالم.

 

لذلك، أسندت الدولة عدد من المشاريع الإنشائية، لشركة "أرامكو"، أملاً منها في ترميم شئ من الصورة المتهالكة للبنى المتداعية.

 

شركة "أرامكو" التي باتت مضرب مثل في دقة التنفيذ، وجودة المنتج، ومع نجاحها العالمي في مجال البترول، إلا أنها فشلت في عدد من المشاريع التي أسندت إليها، ومن بينها "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا" في منطقة (ثول) بالقرب من رابغ، وملعب "الجوهرة" في جدة، الذي فشلت فيه الشركة المقدسة لحد اليوم من إصلاح أرضية الملعب المهترئة، وأخيراً، مشاريع تصريف السيول في جدة، وذلك بعد فضيحة "كارثة جدة" التاريخية، وتأتي "كارثة جدة" الجديدة لتكشف عمق ضعف البنية التحتية للوطن من جهة، ومن جهة ثانية عجز شركة أرامكو، بالإضافة لتعزز ظاهرة الفساد المتفاقم.

 

وكان مواطنون نشروا قبل عامين على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر الخلل الكبير في بناء"جامعة الملك عبدالله Kaust"في ثول، من حيث تصريف مياه الأمطار وجودة البناء، وتظهر الصور آثار تسرب المياه من أسقف المباني بالجامعة.

 

وطرح ناشطون سؤالا وصفوه بالكبير، أين ذهبت المليارات التي أنفقت على الجامعة ومبانيها؟!

فيما علق آخرون بأن هذه الحادثة تُعد أكبر فضيحة لـ أرامكو.

 

الجدير بالذكر أن "الفساد" في المشاريع الإنشائية بدأ مع شركة "سعودي أوجيه المحدودة" المملوكة لآل الحريري والتي كانت تستحوذ على درجة الامتياز في مشاريع الدولة الإنشائية.

 

في اللاوعي السعودي، أن قمة النجاح السعودي، مقرون بشيء اسمه "أرامكو"، وفي اللاوعي أيضاً، يتذكر السعودي شركة "أرامكو" وينسى أنها اليوم "أرامكو السعودية".

أضيف بتاريخ :2015/11/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد