تقرير-(خاص): احتقان شديد يسود أهالي القطيف بعد تصاعد أنباء تنفيذ الإعدامات
تسود القطيف بالمنطقة الشرقية حالة من الاحتقان الشديد و الترقب يصحبها الخوف والقلق بعد تصاعد أنباء تنفيذ أحكام الإعدامات على سبعة من مواطنيها وعلى رأسهم الشيخ نمر باقر النمر.
وبحسب ما نقلته الصحف السعودية الرسمية هذا الأسبوع أن الرياض تعتزم إعدام أكثر من 50 شخصا مدانين بـ"الإرهاب" وتقول صحيفة عكاظ يوم الخميس 26 نوفمبر، أن 55 شخصا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام جراء ارتكابهم "جرائم إرهابية" قتلت خلالها أكثر من 100 مدني و71 من رجال الأمن، ولم تحدد موعد تنفيذ أحكام الإعدام، وأوضحت عكاظ، أن بعض من يواجهون الإعدام يرتبطون بالقاعدة، والآخرون هم من مدينة العوامية.
كما أعلنت صحيفة الرياض يوم الاثنين الماضي، أن 52 شخصا سيعدمون قريبا، لكنها سحبت إعلانها هذا لاحقا من على موقعها الإلكتروني، دون تقديم أي إيضاح.
وكانت السلطات قمعت المتظاهرين منذ انطلاق الحراك المطالبي في العام 2011م بالاعتقالات التعسيفية وأصدرت بعض الأحكام المتشددة وصلت إلى الحكم بعدة سنوات تتراوح بين ٧سنوات إلى ٢٥ سنة، وصولا إلى تصديق الإعدامات الأخيرة.
وبحسب منظمات حقوقية فأن السعودية تعد من أكثر الدول قمعا في مجال حقوق الإنسان، مشيرين إلى أنها "تقبع في المرتبة 164 من أصل 180" على جدول تصنيف حرية الصحافة لعام 2015.
فيما قال دبلوماسيون أجانب في الرياض إن حكوماتهم تلقت تأكيدات بأن السعودية لن تعدم المواطنين الذين أدينوا بعد التظاهرات.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن السعودية أعدمت أكثر من 150 شخصا خلال العام الجاري، وهو الرقم الأعلى خلال عشرين عاما.
وعلى خبر الإعدامات المرتقبة التي أعلنت عنها السلطات بحق السبعة ممن أدينوا على خلفيات الحراك المطلبي التي شهدتها المنطقة صعدت حالة الاحتقان بين الأهالي ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ بعنوان " #freenimr #انقذوا7 "
ويرى نشطاء حقوقيون أن حياة المحكومين عليهم بالإعدام في خطر وطالبوا الجميع بالتحرك على مستوى النخب الدينية والثقافية والحقوقية قبل فوات الأوان، ودعت بلدة العوامية يوم أمس إلى المشاركة في مسيرة بعنوان #نرفض_إعدامكم.
كما نشر نشطاء عريضة طالبوا من خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز إلغاء حكم الإعدام عن الشيخ النمر وباقي المعتقلين ودعوا المواطنين إلى المشاركة بالتوقيع على العريضة، ونشر الناشط الحقوقي علي الدبيسي مجموعة من الأفكار للوقوف ضد أحكام الإعدام.
إلى ذلك، فأن المنطقة يسودها حالة من الترقب والحذر من الظرفين (السلطات والأهالي) حيث إن السلطات السعودية تجس نبض الشارع عبر نشرها اقتراب الأجل في تنفيذ الإعدامات، فيما الأهالي تتصاعد حدة وتيرة الخوف والغضب لديهم، وقد ينفجر في أي لحظة في ظل احتقان شعبي ينذر بانفجار خطير في الشارع السعودي!!
ويبقى السؤال المرتقب هل ستعدم السلطات السعودية مواطنيها أصحاب كلمة الرأي، والمطالبة بالحقوق؟!
أم مازال هناك بصيص أمل للعودة والتراجع عن القرار؟!
أضيف بتاريخ :2015/12/01