افتتح ملتقى "حماة الصلاة " مساء أمس الأربعاء بالدمام ، فعالياته الأولى باستضافة عوائل الشهداء، والتعريف بأهداف الملتقى، وعرض رسالة الشهداء.

الملتقى الذي بدأ بكلمته، وتعارف بين عضوات الملتقى، أكد بأن روح التضحية والشجاعة، والأخلاق والفضيلة، مازالت حاضرة في أبناء المجتمع لاسيماء عند الشباب.

وفي مداخلة لأخت الشهيد "السيد هادي" قالت بأن مايثير الدهشة أن أخي لم يكن من حماة الصلاة ولامن حراس المسجد، لكن سرعته في الاستجابة وترك فلذة كبده، وكأنما يوحي بأنه قد سمع نداء ما أو استغاثة، فما كان منه إلا الإقدام والفداء.

وأكدت والدة الشهيدين محمد وعبد الجليل الأربش "فاطمة الأربش " بأن الشهداء هم اختيار من الله وهم مهيئون لهذه اللحظة التي ترتفع فيها أرواحهم إلى السماء.

وتحدثت "زينب الأربش" أخت الشهيدين، عن أخويها بقول: "كلاهما يحمل صفات مختلفة، لكن الشهادة كانت خاتمة لهما في نفس الوقت، وكأنهما أرادا أن يخبرانا بأن الاختلاف لايعني اختلاف الخاتمة والطريق، مبينة بأن روح المرح والابتسامة الدائمة هي ما يميزهما رغم قسوة الظروف، وأن حياتهما تميزت بقلب الأجواء إلى أجواء عبادية في نقاشهم أو حدث عقائدي حتى وإن كانا مندمجين في لعب "بلاستيشن " اللعبة المعروفة بالمغامرات والتحدي".

وقالت زوجة الشهيد "محمد الأربش"، بأنه قبل رحيله علم ابنه الكثير من القيم والمبادئ، مؤكدة بأنها لم تتحدث مع ابنها خلال فترة استشهاد أبيه عن الشهداء أو مكانتهم مثلًا، لكنها تجده يخبرها بالكثير، لأن والده كان قد علمه وأخبره بأشياء كثيرة.

واختتم أهالي الشهداء حديثهم بالحث على التأمل في حياة الشهداء وما تحمله من معاني وقيم توصل الإنسان إلى الطريق حيث الكمال .

يذكر بأن "ملتقى حماة الصلاة"، ملتقى أسبوعي يستهدف الفتيات والسيدات، وهو عبارة عن ورش ومحاضرات ودورات مختلفة، يتخللها زيارات وأنشطة متنوعة وترفيهية.