محلية

لماذا يقاطع الناس الانتخابات البلدية؟

 

ما الذي جعل الناس تقاطع الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة هذا العام، فعلى المستوى التطوير والإنماء تعد العملية الانتخابية للبلدية ذات أهمية كبيرة نظرا لدور الذي يقدمه المجالس البلدي في البلدان الإنمائية والمتقدمة.

فالمجلس البلدية مطالب بتقديم إنجازات على أرض الواقع وتقديم الخدمات العديدة منها المياة والصرف الصحي والإنارة والشوارع والنبية التحتية للإحياء السكنية والكهرباء، وإغلاق الأنشطة التجارية المخالفة ورفع الأنقاض والمخلفات وتطبيق النظام بحق المخالفين وتشكيل لجنة من المجلس والأهالي لمتابعة احتياجات الحي من الخدمات ومخاطبة الجهات والإدارات الخدمية لتنسيق إيصال الخدمات المطلوبة للحي،وعمل الخطط والبرامج اللازمة لإدخال الخدمات ووصولها في وقتها.

محافظة القطيف – شرق السعودية، تستعد لانطلاق المرحلة الأولى للانتخابات البلدية في دورتها الثالثة من خلال تجهيز جميع المراكز بالمحافظة من جميع النواحي، والتي سوف تبدأ بقيد الناخبين يوم 7/11/1436هـ.


وقال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم بأمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية محمد بن عبد العزيز الصفيان، إن البلدية أكملت كافة الاستعدادات لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات والتي سوف تبدأ في السابع من ذي القعدة الجاري، وتشمل على قيد الناخبين وتسجيل المرشحين.

وأعلن "الصفيان" عن إجراء تعديلات خاصة بمراكز الانتخابات البلدية،موضحاً أن التعديلات جاءت نتيجة زيادة عدد أعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية إلى 30 عضواً وكذا زيادة الدوائر الانتخابية في حاضرة الدمام إلى 10 دوائر بدلا من 7 في الدورة السابقة.

 وانتهت البلدية من تنفيذ كافة الخطط والإجراءات المتعلقة بالاستعدادات النهائية لانطلاق العملية الانتخابية ، حيث أشرفت على تجهيز المراكز الانتخابية بالمحافظة والبالغ عددها (30) مركزا ، منها (26) رجالية و(4) نسائية ، بكامل التجهيزات التي من شأنها تسهيل العملية الانتخابية وتهيئة المناخ المناسب لها.

وشملت التجهيزات أيضا تركيب لوحات إرشادية وتوجيهية إلى المركز على الأرصفة أو الطرق المؤدية لها، تخصيص وتأهيل مواقف للسيارات بجانب المركز ، تجهيز إنارة داخلية وخارجية للمركز، توفير جهاز فاكس، وآلة تصوير لكل مركز.

ونقلت صحيفة اليوم السعودية أن الانتخابات البلدية ستشهد مشاركة واسعة خاصة مع إشراك المرأة في الانتخاب والترشيح وتحمس عدد كبير من الشباب إلى المشاركة بفعالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجالس البلدية تهتم بمتابعة عمل المؤسسات التي تقدم خدمات الإسكان والمواصلات والكهرباء والمياه والاتصالات والنظافة والصحة والرفاهية.

وتسعى الماكينة الإعلامية الرسمية لحملة تلميعية قبل الحملة الانتخابية لعلها تستطيع تبيض صورتها الشكلية إلا أن علامات الاستفهام كثيرة من بينها كيف أن الانتخابات تنتهي إلى نصف معين ونصف منتخب (منقوص الصلاحيات) في كل مجلس بلدي، بالإضافة إلى تأجيل عدم انتظام الدورات الانتخابية والتمديد بطريقة مزاجية.

وفي محاولة لجذب الجمهور للانتخابات البلدية تم إدخال العنصر النسائي كنوع من الدعاية والترويج إلا أنه لم يولد الحماسة والتفاؤل لدى الناس لكون الانتخابات البلدية السابقة أثبتت فشلها فلم تحدث التغيير المطلوب ولا أقل من المطلوب ، فمازالت هموم الموطن كما هي وتتضاعف.

ويعتبر العديد من الناس الإعلانات للحملة الانتخابية بأنها مسرحية ولا شيء يدعو للحماسة و آخرون اعتبروها زوبعة في فنجان.

وكان الحراك الشعبي المطلبي منذ انطلاقه في القطيف يدعو للإصلاحات الجذرية والحقيقة في البلاد وعلى كافة الأصعدة السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والأمنية ورفع التمييز الديني والطائفي والمناطقي وإعطاء كل المناطق والقرى كافة الحقوق والحريات والسعي للتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن.

ويلجأ الشعب لمقاطعة الانتخابات البلدية على أنه عمل ديمقراطي ومن الحقوق المتبعة لنيل انتخابات حقيقة تكون في خدمة الناس وتوفير متطلباتهم والسعي للحصول على المكاسب الإنمائية في البلاد.

أضيف بتاريخ :2015/08/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد