’الصحة’ تقرّ بـ’مشكلات كبيرة’ في مراكز الرعاية.. ونقص في التخصصات
أقر وكيل وزارة الصحة للصحة العامة عبدالعزيز بن سعيد ان مراكز الرعاية الصحية "تعاني من مشكلات كثيرة"، معترفاً بأن خدماتها "ضعيفة"، وبوجود "أزمة نقص حادة" في بعض التخصصات في مقابل تخصصات أخرى تحظى بوفرة الكوادر.
وقال بن سعيد لصحيفة "الحياة" في عددها الصادر الإثنين "21 ديسمبر 2015م"، إن "ضعف الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الأولية يؤدي إلى توجه المواطنين إلى المستشفيات"، مشيراً إلى أن وزارته تعمل على "خطط قصيرة وطويلة المدى لتطوير مراكز الرعاية تتمثل في استقطاب الكفاءات، وسد الفجوة بالاستعانة ببعض التخصصات".
ونوّه إلى أن الخدمات الصحية لا تعاني من نقص في الكوادر الصحية، "إلا أن المشكلة تكمن في نقص الكوادر في عدد من التخصصات، ومن أهمها طب الأسرة"، موضحاً أن "من المشكلات التي تواجه الوزارة حالياً أن غالبية المرضى يرون أنه يجب أن يتلقوا العلاج في أفضل مركز متقدم حتى لو كانت الحالة الصحية لا تستدعي ذلك، وفي ذلك ظلم لآخرين من المحتاجين لهذه الخدمات المتخصصة".
وقال إنه "يوجد في السعودية حالياً نحو 2200 مركز صحي، وما نطمح إليه أن يكون في كل مركز استشاري واحد على الأقل، من خلال استقطاب المتخصصين في مجال طب الأسرة، والاستعانة بالتخصصات القريبة منه كالأطفال والنساء والولادة والباطنة للعمل في هذه المراكز لسد الفجوة".
واعترف بن سعيد أيضاً بأن السياسات الصحية السابقة "لم تكن تركز على الرعاية الصحية الأولية، ما أوجد عبئاً كبيراً على الخدمات الصحية المتقدمة، لأنها أغرقت بحالات رعاية صحية أولية كان المفترض ألا تتوجه إلى المستشفيات".
أضيف بتاريخ :2015/12/21