محلية

القديح : تُحيي أربعين الشهيد آل عبد الرزاق بشعار

 

تحت شعار " شهداؤنا مصدر فخرنا "' ، أقامت اللجنة المنظمة لحادثة تفجير القديح ،تأبين الشهيد جعفر عبد الرزاق ،بمناسبة أربعينيته، والذي التحق بركب شهداء القديح ، نتيجة العملية الإرهابية التي نفذها أحد المنتمين إلى تنظيم " داعش " الإرهابي بمسجد الإمام علي " ع "، والتحق عبد الرزاق بركب الشهداء ، أثناء تواجده في ألمانيا ، لتلقي العلاج ، إثر انتكاسة صحية مفاجئة ألمت به .


وألقت اللجنة المنظمة كلمة ،ألقاها الأستاذ أحمد الخاطر ، نعى فيها الشهيد ،وجميع شهداء الصلاة والصيام ، وحماتها ، مشيرا بأن أيدي الجماعة التكفيرية الظلامية لا هم لها سوى قَتْل النفس المحرمة وزعزعة الأمن في الأوطان وبث الفرقة والتنازع بين المسلمين ، مؤكدا بأن الشهداء ، هم مصدر الفخر والكرامة.


وطالبت اللجنة من الجميع بأن يكون الجرحى والمصابين مصب أنظار الجميع في تتبع أحوالهم والسعي الحثيث لحصولهم على الرعاية الطبية اللازمة في المراكز المتخصصة ، سواء داخل أو خارج المملكة ، مشيدة بالجهود الجبارة التي تقوم بها اللجنة الطبية في هذا الخصوص ، مهيبة في الوقت نفسه بجميع أطياف المجتمع بالوقوف إلى جانب ذوي الشهداء ، وخصوصا الأيتام للأخذ بأيديهم وتعويضهم عن خسارتهم التي وصفتها اللجنة بـ الفادحة .

وحثت اللجنة الجميع إلى مساندة الطلب المستحق بتسمية جميع الشهداء بشهداء الواجب مع كل ما يترتب على ذلك من ميزات ، معللة بذلك ليكون بلسما للجروح الغائرة في قلوب ذوي الشهداء وأيتامهم .

من جهة آخرى ،دعت اللجنة المجتمع إلى الاستعداد لاستقبال شهر محرم الحرام وما يتخلله من تجمعات كبيرة للمعزين من محبي الإمام الحسين " ع " ، مشددة على تظافر الجهود والتعاون مع الإخوة المتطوعين لتنظيم عمليات دخول وخروج المعزين من وإلى المآتم الحسينية المتفرقة ، كي لا يحدث ما لا تحمد عقباه ، وذلك لأن الإرهاب يترصد بنا .

كما ألقت عائلة الشهيد كلمة ، أكدت فيها على مكانة الشهداء ومنزلتهم ، كما شكرت المجتمع وقوفه مع عوائل الشهداء .

ولاقى عرض تصوير الفيديو ، الذي تضمن ومضات من سيرة الشهيد " آل عبد الرزاق " ، بكلمات لأصحابه والمقربين منه ، تفاعل من الحضور لُمحت في وجوههم العبرة ، وألم ممزوج بالحسرة على فقد الشهداء ، كما أقيم في حفل التأبين معرض فوتوغرافي ، وثق مسيرة تشييع الشهيد " آل عبد الرزاق ".

وألقى الشاعر فريد النمر قصيدة شعرية بعنوان " المصلون على جمرة الخوف ، ليسوا كالمصلين على بلاطة من سلام " ، وقال فيها "هذي قديحك منذور العروج بها ، دم الحقيقة أنقى ما عرفناه ، وأشار في قصيدته بأن الإرهاب هو الطائفية العمياء .

أضيف بتاريخ :2015/08/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد