تحول مسجد عمير بن أبي وقاص في حي النزهة "الربوة سابقا" بمحافظة حفر الباطن من مكان للعبادة يرتاده المصلون، إلى مأوى لعدد من الشباب يجتمعون فيه حتى أوقات متأخرة من الليل، ويعبثون بممتلكاته بالحرق بواسطة أعقاب السجائر.
 
وأرجع عدد من الأهالي هذا التحول في المسجد إلى أنه في أواخر شهر ذي الحجة من العام 1435 هـ، سلمت إدارة الأوقاف بحفر الباطن المسجد لمؤسسة، وذلك لترميمه حيث كان الاتفاق بحسب الأهالي أن تعود الصلاة فيه خلال ستة أشهر، بحسب صحيفة "سبق".
 
وأبدوا انزعاجهم بالقول: "للأسف انتهت مدة الرميم ولم يعد المسجد للصلاة، بل تحول إلى مكان يجتمع فيه الشباب ويمارسون جلسات السمر والعبث، منتهكين حرمة المسجد في ظل عدم تفاعل من الأوقاف أو المؤسسة التي قامت بفرشه ووضع بعض المكيفات، دون استكمال العمل، ولم تقم بإغلاقه على أقل التقدير ليتم حفظ محتوياته.

 موضحين أنه منذ عام وثلاثة أشهر وهم يفتقدون الصلاة في المسجد حيث توقف العمل فيه، مطالبين أوقاف المحافظة بالتحرك لوضع حد لما يجري في المسجد والعمل على إنهاء الترميم لتعاد الصلاة فيه.
 
ونقلت الصحيفة أنها تواصلت مع مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في حفر الباطن، الشيخ ماجد الظفيري، ولكنه فضل عدم التعليق على أمر المسجد، واكتفى بالقول: "إن الأمر لدى الوزارة".