’تايم’: سيكون 2016م عام الصراع على السلطة في السعودية
نشرت مجلة "تايم" الأميركية مقالاً لإيان بريمر" رئيس مجموعة "أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية"، أستاذ الأبحاث العالمية في جامعة نيويورك، توقع فيه أن يكون 2016م "عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية".
ورأى بريمر في مقاله أن العام 2015م "كان يشكل تحدياً للسعودية حيث وقعت القوى العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الاتفاق النووي الذي من شأنه أن يعيد إحياء إيران، كما أن الحروب في سوريا واليمن مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة".
وأضاف أن أسعار الوقود "ما زالت مستمرة في انخفاضها، ومع ذلك فإن كل الأخبار ليست سيئة، فالانتخابات البلدية التي جرت أخيراً شاركت فيها المرأة كناخبة ومرشحة للمرة الأولى في تاريخ السعودية الحديث". وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، اعتبر أن المملكة "ترغب في الإطاحة بـ(الرئيس السوري) بشار الأسد ودعمت المعارضة بالسلاح، خاصة الصواريخ الأميركية المضادة للدبابات، ومع ذلك لم يكن هذا الدعم كافياً لتغيير اللعبة".
أما ما يتعلق بالحرب في اليمن، فلفت بريمر إلى أن "الأداء الضعيف للتدخل العسكري السعودي في اليمن يجعل من الحكمة بالنسبة إلى السعودية أن تبقى بعيدة عن سوريا"، فـ"عودة إيران لأسواق النفط ربما تمثل التهديد الأكبر للنفوذ السعودي، ومن المتوقع أن تصدر طهران 1.5 مليون برميل يومياً بنهاية 2016م، في وقت يشهد فيه السوق زيادة في المعروض، ومع ذلك فإن استمرار السعودية في ضخ النفط أخرج أكثر من نصف شركات النفط الصخري الأميركي من المنافسة بفعل انخفاض أسعار النفط، لكن في نفس الوقت أثر ذلك سلباً على المملكة مالياً وسياسياً".
وذكر إن "أهم القضايا السياسية الداخلية في المملكة هذا العام كانت تعيين الأمير محمد بن سلمان كولي لولي العهد ووزير للدفاع، مما يعني أن السلطة أصبحت لأول مرة في تاريخ السعودية الحديث بيد فرع واحد في الأسرة الحاكمة التي بها أكثر من 15 ألف من الأمراء"، متوقعاً أن يكون 2016م عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية بشكل لا تستطيع المنطقة تحملها".
أضيف بتاريخ :2015/12/23