محلية

الشيخ السيف في تأبين شهداء الحرية: الظالم لا يعرف سوى لغة البطش ومنطق القوة

 

قال الشيخ فوزي السيف إن الظالم لا يعرف سوى لغة البطش والفتك ومنطق القوه بدل من منطق الحوار والعقلانية ، مضيفاً: غير أنه يحشد له الكثير من الطبّالين المأجورين ، فالتاريخ يعيد نفسه .

وأشار سماحته اليوم الثلاثاء في الليلة الثانية من تأبين شهداء الحرية، وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر، بمسجد الإمام الحسين "ع" في بلدة العوامية إلى أن ما جرى على الإمام الحسين بن علي "ع" من شناعة وفضاعة في طريقة القتل ، إنما هدفها إحداث هزة وصدمة نفسية للمجتمع بغرض زرع روح الانهزامية لدى الناس .

واستدرك الشيخ السيف بقوله: لكن المهم في هذه المعادلة هي النتائج النهائية لتلك الثورة ، فالقتل هو بداية الانتصار في ثورة الإمام الحسين ع .

وعن الشهادة أوضح سماحته : الاتخاد هو افتعال من الأخذ ، أي بمعنى قٓرّبه إليه والّصقه به ، لذلك الله تعالى (اتّخذ) الشهداء وانتخبهم واصطفاهم ؛ فقال في كتابه الكريم (ويتخذ منكم شهداء) ، أي يعطيهم منزلة لا يعطيها أحد غيرهم . فقد يكون الإنسان عالم أو عابد أو كريماً لكن لا يكون شهيداً .

وأضاف السيف : الشيخ المجاهد نمر النمر لايمكن الحديث عنه ، لأن الحديث عنه قد يسلبه حقه الرفيع الذي وصل إليه . لذلك  أمثاله ليس بمقدورنا سرد مناقبه وعلو منزلته العلمية والعملية وما خلفه من أثار ، فيكفيه أنه ممن (اتخذه) الله شهيداً .

وتابع السيف قوله: التاريخ يذخر بسيل جارف من العلماء والمحققين والمؤلفين ولكن قلما تجد مٓن (اتخذه) الله تعالى شهيداً كما اتخذ سماحة الشيخ النمر الذي قال كلمة حق صادقة ولم يندم عليها قط ، ودفع ثمنها وهو كان يعرف أنه سينتهي به المطاف إلى ما انتهى إليه .

وعن مصادرة أجساد الشهداء، قال سماحته: جرت العادة عند الانتهاء من الفاتحة يذهب الناس إلى قبور موتاهم ، لكن أين ستبحث عوائل الشهداء عن شهدائها ؟ كما جرت العادة أن توضع عمامة العالم عند موته على جنازته ! لكن أين سنضع عمامة شيخ الشهداء سماحة الشيخ نمر النمر ؟

وأردف قائلاً: لكننا لا نملك إلا أن نقول لله تعالى ( إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ).

واختتم الشيخ فوزي السيف : ليس جديد علينا ضياع القبور ! فأين قبر الزهراء (ع) ، بل كان يراد أن يُغيب أيضاً قبر الإمام الحسين (ع) إذ كانت نيتهم أن تأتي الوحوش والسباع لتأكل الأجساد الطاهرة كي لا يُقام قبراً ويكون نبراساً وكعبةً للأحرار .

أضيف بتاريخ :2016/01/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد