المفتي: الحدود الشرعية رحمة بالعباد وليست انتقامًا وإيذاء
قال مفتي عام المملكة الشيخ "عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ"، في خطبة الجمعة بجامع الأمير تركي بن عبدالله بالرياض، أن الحدود الشرعية ليس بها انتقام ولا تشفي ولا إيذاء لأحد، وإنما رحمة من الله بالعباد، فمن رحمته بالعباد أن شرع الحدود ليطمئن الناس على دينهم وأموالهم وأعراضهم.
وأضاف : يقول قائل من الذين في قلوبهم مرض: إن هذه الحدود الشرعية تشويه وإيذاء للإنسانية وقضاء على الحرية وإهانة للإنسان وكرامته وفيها وفيها، هؤلاء نظروا للجريمة برحمة المجرم، لكن لم ينظر إليها بعين الرحمة إلى من أساء إليهم هذا القاتل ظلمًا وعدوانًا، تَرْحَمُه وتقولُ: قتلُه تشويهٌ للإنسانية، قتلُه مخالف لحقوق الإنسان، لكنك لا تنظر إلى من قتله وسفك دمه وقطع حياته، أنت تنظر إلى الجاني وترحمه في جريمته ولا تنظر إلى النتائج السيئة التي تترتب عليها هذه الجريمة!!
وأردف قائلا : فالحدود الشرعية تقام وآثارها الحميدة على المسلم في حياته وآخرته، وقد تذهب الأوزار وتنقذ من الغواية والضلال؛ فأحكام الله أحكام عادلة لا إشكال فيها ولا نقص، وحقوق الإنسان مضمونة في شريعة الإسلام حق الضمان، أما القوانين الوضعية فإنها تسوّي بين الإنسان وبين القرد وبين الإنسان والكلب ولا تعتبر للإنسان وزنًا؛ فالحدود الشرعية هي الحدود النافعة المؤثرة المفيدة.
أضيف بتاريخ :2016/01/08