خبير-(خاص).

طالب الشيخ عبد الكريم الحبيل (إمام جمعة جزيرة تاروت) وزارة التربية والتعليم بتنقية وتعديل المناهج الدراسية والدينية منها خاصة، بما يتفق مع "عقائد المسلمين" بشكل عام، وجعلها مناهج شاملة عامة لكل أبناء الوطن ولجميع المسلمين، حيث يجد فيها جميع المسلمون بأنها تمثلهم.

وأكد سماحته خلال خطبة الجمعة بمسجد العباس بالربيعية -القطيف - شرق السعودية، على أنه حين يدرس في المدارس ويكتب في المناهج، بأن الزيارة شرك والتوسل شرك، ويتربى عليه الجيل، النتيجة يخرج جيل يحمل فكراً تكفيرياً يكفّر قسماً من المسلمين، ويتهم قسماً آخر بالشرك والبدع كيفما يشاء.

وبيَّن سماحته، بأن  ٩٩ بالمائة من الأئمة يجوزون زيارة النبي (ص)، وعندما يُختلف معي في هذه الجزئية أو زيارة الإمام علي في النجف أو زيارة الإمام الحسين في كربلاء، وإذا تعلم أبنائنا من ذهب إلى الزيارة مشرك ومن ذهب للنجف فهو مشرك، بالتالي المشرك ماهو حكمه؟ سيكون حكمه هو "خارج عن الدين الإسلامي"، متسائلًا ماذا أبقيت للإرهابي؟!

وأضاف سماحته هناك من العقائد ما اتفقت عليه أبناء الأمة الإسلامية عامة وهناك ما اختلفت فيه، و"المسلمات" تجمع المسلمين جميعاً وهي التي يتحد عليها المسلمون وهي التي توحد المجتمع وتضمن لهم وحدتهم الاجتماعية وهي صمام الأمان وصمام الأخوة والوطن.
 
مؤكداً بأن المسلمين متفقون على وحدانية الله ومتفقون على نبوة النبي محمد (ص)، ومتفقون على ما جاء في كتاب الله، ومتفقون على الإيمان باليوم الآخر والجنة والنار.

مبيناً بأن ما يوحد المسلمين أكثر من ٩٥ بالمائة من العقائد يتفق عليها المسلمون فيما بينهم وحتى الفروع.