التسويق الالكتروني يصيب الأسرة السعودية لنزعة استهلاكية مفرطة
كشفت دراسة ميدانية أجراها الأستاذ المشارك في قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور حسن نيازي الصيفي، أن التسويق الإلكتروني أسهم في تحويل الأسرة السعودية إلى نزعة استهلاكية مفرطة.
ونقلت صحيفة "الوطن"، اليوم السبت، عن الصيفي قوله: إن "المجتمع السعودي واجه في العقود الثلاثة الأخيرة تغيرات اجتماعية واقتصادية كبرى، أصبحت بسببها ثقافة الاستهلاك حالة سائدة تنتشر على مستوى الأفراد والأسر".
وحذر الصيفي من أن هذه الثقافة مكلفة للمجتمع، وتؤثر سلبًا في استكمال عملية التنمية، مشيرًا إلى أن العامل المشترك بين الأسر في العصر الحالي أنها أصبحت مستهلكة، مهما اختلفت مواقعها أو مستويات تعليم أفرادها أو اتجاهاتهم أو قدراتهم الشرائية.
وخلصت الدراسة إلى أن لتدفق عائدات الريع النفطي في دول الخليج عامةً، والمملكة خاصةً، أثره الكبير في تحويل هذه البلاد إلى مجتمعات رفاه، إضافة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك السلعي، غير أن مستوى الاستهلاك تحول -وبسرعة فائقة- إلى نزوع استهلاكي مفرط.
كما كشفت الدراسة أن الإنفاق المتزايد بالخليج على بنود السفر والسيارات والخد،م ليس له نظير في المجتمعات العربية غير النفطية، وخاصةً بعدما تحولت إلى جزء من الإنفاق اليومي.
وبين الباحث أن النساء أكثر الفئات تأثرًا بالإعلان من الأسرة السعودية، بنسبة 64%، ثم الأطفال بنسبة 34%، والرجال بنسبة 2%.
وحددت الدراسة العوامل التي ساعدت على نشر ثقافة الاستهلاك، وهي: الانفتاح الإعلامي بنسبة 29%، والهجرة بنسبة 4%، والإعلان بنسبة 13%، ومستوى الدخل بنسبة 13%، والعروض التجارية بنسبة 17%، ومعرفة الشركات للاستهلاك بنسبة 4%، والانفتاح الاقتصادي بنسبة 19%.
أضيف بتاريخ :2016/01/09