استضاف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة السعودية ،مساء الخميس الماضي ، الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، المطلوب على لائحة الإرهاب الأمريكية .

وتم اللقاء بينهما في الرياض بمكتب مفتي المملكة الذي كان في استقبال الشيخ الزنداني، حيث دار الحديث عن الأوضاع في اليمن .

و كشفت مصادر إعلامية عربية عن استياء الولايات المتحدة الأمريكية من تواجد الشيخ عبد المجيد الزنداني على أراضي المملكة العربية السعودية التي استضافته الشهر الماضي.

وقالت صحيفة "العربي الجديد"القطرية والصادرة من لندن، في عددها الصادر يوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعتزم خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الإعراب عن عدم ارتياحها من وجود رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، في السعودية بحكم أنه مدرج في قائمتين للإرهاب إحداهما أميركية والأخرى أممية، وأضافت الصحيفة أن جدلاً داخل الإدارة الأميركية نشب الأسبوع الماضي بشأن الزنداني وجدوى إثارة قضية وجوده في السعودية.

ويرى مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أن الأمر يجب أن يطرح على السعوديين على أعلى مستوى، في حين أن بعض الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية حذروا من ذلك، معربين عن تفضيلهم لطرح المسائل غير الجوهرية من خلال القنوات الدبلوماسية الطبيعية وتوفير الوقت المخصص للقمة للقضايا المحورية والمحادثات الاستراتيجية.

وبحسب مصادر الصحيفة ، إن إدارة أوباما، حتى وإن أعربت عن امتعاضها من تقديم السعودية ملجأ آمناً للزنداني المطارد من أنصار الله، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتزم مطلقاً المطالبة بتسليمه إليها أو تحويله إلى عبء جديد في وقت عصيب.

وكان الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني،وصل إلى الرياض في يوليو الماضي، وهو داعية يمني و المؤسس لجامعة الإيمان باليمن ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
يذكر أنّ بعد أحداث 11 أيلول بمدة قصيرة، ألقى الأميركيون القبض على قاعدي أميركي في أفغانستان، تبيّن أنه تأهل فكرياً في جامعة الإيمان، وهنا شرع الأميركيون بفتح ملف الزنداني.