أكد ذوو الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم السلطات السعودية مع "الشيخ الشهيد النمر" مطلع العام الجاري على أن هؤلاء الشهداء سيخلدهم التاريخ وسيبقون منارة عالية شامخة.

وألقى والد الشهيد علي آل ربح  كلمة أهالي "الشهداء الثلاثة" في الحفل التأبيني بجامع الإمام الحسين عليه السلام في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.

وجاء فيها: "نعزي أنفسنا ومجتمعنا في هذه الكوكبة من شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم شيخنا الشهيد النمر والذي قدم لنا معنى التضحية والفداء بالنفس في سبيل إعلاء كلمة الحق والسير على نهج القويم من أجل نيل الحرية والكرامة المسلوبة ورفع الاضطهاد".

وقال "سعيد آل ربح" في الكلمة: "نقدم التعازي و التبريكات لأم الشيخ الشهيد النمر هذه الأم الصابرة والمحتسبة أمرها لله وحده والتي أنجبت لنا إنسان قل وجوده في هذا الزمن والذي سنحتاج للكثير من الأجيال لتنجب مثل هذا الرجل المؤمن الشجاع".

كما تقدم عوائل الشهداء بالشكر إلى الناشط أ.علي الدبيسي رئيس المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان لما قدمه في سبيل رفع الظلم وإظهار مظلومية الشهداء على المستوى الإعلامي في المحافل الدولية.

 مؤكدين على  أن ماقدمه "الدبيسي" ساعد في إظهار كذب السلطات ضد شهداء الذين حرموا من أبسط حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم حيث قام بإيصال هذه المظلومية للمنظمات الحقوقية والحكومات والسفارات لإيقاف أحكام الإعدام الظالمة.

وتحدث والد الشهيد علي آل ربح عن بعض صفات الشهداء الثلاثة " محمد الشيوخ، ومحمد الصويمل، وعلي آل ربح" بالإضافة إلى ماتحملوه من التعذيب الجسدي والنفسي في السجون السعودية.

وقال: "كان الشهيد "الشيوخ" مؤمن بعدالة القضية وسطر أروع المثل والقيم في المواظبة على الصيام والذي لم يفارقه يوما" .

و"الشهيد "الصويمل" سطر أروع أشكال الصبر على الظلم فقد تعرض لتعذيب قاس جدا في مراحل التحقيقات لدرجة أصبح شبه مقعد ومع ذلك كان صابرا محتسبا لأجل القضية".
 
وعن الشهيد "آل ربح" أشار والده إلى أنه أصغر شهداء هذه الكوكبة و كان أحد كوادر مسجد العباس ومضيف الزهراء عليهم السلام، وتابع قوله: عندما سقوط الشهيد علي قريريص تمنى "علي" هذه الشهادة وكررها عند سقوط الشهيد السعيد زهير السعيد فعلى صغر سنه كان مؤمن بعدالة القضية، وأضاف: "تعرض "علي" كحال كل المعتقلين للتعذيب وبعدة أشكال وظل صابرا محتسبا".