نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن المعارض أحمد المغسل الذي اعتقلته الاستخبارات السعودية في لبنان الشهر الماضي، نفى خلال التحقيقات تورطه بتفجير الذي وقع في أبراج سكنية يقطنها عسكريون أميركيون في مدينة الخبر عام 1996 وأدى إلى مقتل 19 جندياً أميركياً وإصابة 372 من جنسيات مختلفة.
وأشارت صحيفة الأميركية إلى أن “ مسؤولين سعوديين وأميركيين بحثواً موضوع اعتقال أحمد المغسل خلال زيارة الملك السعودي إلى واشنطن أول من أمس الجمعة”.

وقالت النيويورك تايمز “إن المباحث السعودية تنسق مع الاستخبارات الأميركي السي أي أيه بخصوص التحقيقات التي تجري مع المغسل”، مبينة أن المعارض البارز “أكد علاقته بالحكومة الإيرانية، لكنه مازال متمسكاً ببراءته من تفجير الخبر”.

وكان المغسل اعتقل في مطار بيروت الدولي قادماً من طهران من قبل فرع المعلومات الأمنية اللبنانية التابع إلى تيار المستقبل الخاضع للنفوذ السعودي حيث سُلم خلال 12 ساعة إلى الاستخبارات السعودية التي نقلته إلى الرياض، وفقاً لمصادر أمنية لبنانية.

 وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية "إليسا سميث" أمس السبت في تصريح إلى صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرته أمس السبت ” إن السلطات الأميركية تتواصل مع نظيرتها السعودية بخصوص توقيف أحمد المغسل الذي يحمل الجنسية السعودية لضلوعه في الهجوم الإرهابي المأساوي الذي نفذ على أبراج الخبر”.

يشار إلى أن "المغسل" أودع سجن الحائر سيء السمعة الذي يعتبر أكبر معتقل سياسي في البلاد ويقع على مسافة 30 كيلو جنوب العاصمة الرياض، ويضم آلاف من المعتقلين سواءً النشطاء السلميين، أو أولئك الذين ينتمون إلى جماعات متطرفة مثل القاعدة و داعش.