محلية

صورة توثقية من 2010 عندما منع شيعة الخبر من الصلاة جماعة في المساجد وأقاموا الصلاة في الشارع

أعادت السلطات السعودية اعتقال المواطن الحاج زهير بن حسين بن علي بوصالح لتنفيذ حكم السجن والجلد بحقه على خلفية إقامته صلاة الجماعة في منزله  في مصلى ’’الثقبة’’ بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية.

وأفاد المحامي والناشط الحقوقي ’’طه الحاجي’’ في حسابه ’’تويتر’’ بأنه ’’بعد توقيف زهير الحكم عليه بالسجن والجلد بسبب إقامته صلاة الجماعة في منزله في عام 2015 . الآن يسجن من جديد لتنفيذ الحكم وإكمال مدة سجنه’’.

وكانت السلطات حكمت بسجن ’’بوصالح’’ شهرين وستين جلده بسبب قضية إقامة صلاة الجماعة على مذهبه الشيعي بمصلى والده بالثقبة.

وفي تفاصيل الواقعة، نقلت صحيفة ’’مرآة الجزيرة’’ الإلكترونية حينها أن السلطات أغلقت مصلى الشيعة في “الثقبة” بالخبر في مايو  2015 بعد الانتهاء من صلاة المغرب في سياق سياسة التمييز الطائفي التي تنتهجها أجهزة الدولة ضد المواطنين الشيعة.

وأوضحت أن السلطات الأمنية اعتقلت المشرف لإدارة شؤون المصلى “زهير عيسى بوصالح” على خلفية إقامة صلاة الجماعة واحتجزته في مقر شرطة الثقبة بتهمة “الدعوة إلى تجمعات غير مرخصة” في إشارة إلى جماعات المصلين.

وتمنع السلطات السعودية الشيعة والإسماعيلية من بناء المساجد خارج مناطقهم وحواضرهم التاريخية، وترفض التصريح لهم ببناء مساجد في محافظة الخبر وأحيائها.

يشار إلى أن قضية “بوصالح” تدحض إدعاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حوار سابق له مع مجلة ”ذا أتلانتيك“ الأمريكية، بأن الشيعة في السعودية يتمتعون بحياة طبيعية وليس هناك مشاكل مع المذهب الشيعي حيث تؤكد الوقائع وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية أن الشيعة يتعرضون إلى سياسات التمييز الطائفي الممنهج، وأنهم لا ينالون مناصب رفيعة على الرغم من أن مناطقهم ترفل بالنفط والثروة إذ تعد المنطقة الشرقية المصدر الأساسي لثروة الدولة السعودية.

وفي السياق ذاته، عمد المحامي ’’الحاجي’’ إلى عرض مجموعة تغريداته التي تحوي توثيق هام لموضوع مصليات أهل الخبر، لافتاً إلى أنها نشرت بتاريخ 13 مايو 2015.

وجاء في نص التوثيق مايلي:

*تقدم نبذه عن تاريخ تأسيس المصليات في الخبر:
-‏تم تأسيس أول مصلى سنة 1961 في حي الخبر الشمالية والذي انتقل عام 1984 إلى بناية سكنية
-بموجب ترخيص البناء رقم 25/472070 في يوم الأربعاء 29 أغسطس 1984
-‏ثم أسس مصلى ثانيا سنة 1979 في الخبر الجنوبية ملحقا بمنزل بموجب ترخيص البناء بالرقم 10/446865 بتاريخ 27/51980
-‏ثم أسس مصلى ثالث سنة 1995 في حي الثقبة في بناية سكنية بموجب الصك رقم 2/177 في يوم الاثنين 19 يونيو 1995

* ‏تغريدات توثق طلبات الحصول على ترخيض لبناء مسجد:
-‏تم تقديم طلب إلى مدير فرع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية يوم الاثنين 20 ابريل 1998
-تم تقديم طلب إلى أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد في 29 ابريل 1998 م
-‏في يوم الأربعاء 2 يناير 2008 م تم تجديد الطلب إلى أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بمعاملة رقم 3536/6/64

* توثق الاغلاقات للمصليات ومساعي الأهالي في إعادة فتحها:

-‏تم إغلاق المصلى الأول لعدة مرات من قبل شرطة الخبر وبالمراجعات والتفاوض وحب الخشوم يعاد فتحه بأوامر شفوية وودية.
-‏في يوم الجمعة 6 يونيو 2008 استدعي القائمون على المصليات لتبليغهم بأمر الإغلاق وإلزامهم بتعهد بعدم إقامة الصلاة
-‏تجدر الإشارة إلى أن المنع كان بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي في مكة المكرمة برعاية الملك عبدالله
-بعدها تم تقديم خطاب وزيارة محافظ الخبر يوم الأربعاء 25 يونيو 2008 لمعرفة أسباب الإغلاق والمطالبة بإعادة فتحها
-‏في 3 يوليو 2008 التقى القائمون على المصليات بالأمير جلوي نائب أمير الشرقية وقدموا له خطاب بخصوص الإغلاق
-في 17 يوليو 2008 عقد لقاء مع ولي العهد الأمير سلطان بشأن موضوع المصليات وفتح معامله في ديوانه
-‏في 27 أغسطس 2008 أبلغ القائمون شفويا بالسماح بإعادة فتح المصليات
-‏تأخر تنفيذ التوجيه بإعادة فتح المصليات من الجهات الحكومية فبادر القائمون بفتحها في يوم الجمعة 28 نوفمبر 2008 م
-‏يوم الأحد 14 مايو 2009 تم توقيف القائم على مصلى حي الجسر الحاج عبدالله المهنا لمدة 37 يوم لرفضه توقيع التعهد
-‏أيضا تم مراجعة هيئة حقوق الإنسان وعرض الموضوع عليهم
-‏تم توقيف القيم على مصلى الثقبة من مقر عمله في الرياض ونقله إلى الخبر لتوقيع التعهد
-‏قابل القائمون على المصليات الملك عبدالله وسلموه ملف كامل القضية
-عقدوا لقاء أيضا مع وكيل وزارة الداخلية للشئون الأمنية وعرض القضية عليه بعد تعذر مقابلة الوزير

واختتم ’’الحاجي’’‏ توثيقه قائلا: ’’بعد عرض نشاط أهالي الخبر من المعيب اتهامهم بمحاولة إثارة الفتنة فقد اتبعوا كل الطرق النظامية. فقليل من الإنصاف’’.